بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين كتمان الأسرار
إذا المـرء أفشـى سـره بلسانـه&&&&&ولام عليـه غيـره فهـو أحمـق
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه&&&&فصدر الذي يستودع السر أضيـق
حمل النفس على ما يزينها
صن النفس واحملها على ما يزينهـا****تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا تـريـن الـنـاس إلا تجـمـلاً*********نبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍ*****عسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ*******إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم********ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
تعريف الفقيه والرئيس والغني
إن الفقيه هـو الفقيـه بفعلـه*********ليس الفقيـه بنطقـه ومقالـه
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه*******ليس الرئيس بقومه ورجالـه
وكذا الغني هو الغني بحالـه*********ليس الغنـي بملكـه وبمالـه
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنىِ*******فصرت بأذيالها متمسـك
فلا ذا يراني علـى بابـه*******ولا ذا يراني به منهمـك
فصرت غنياً بـلا درهـمٍ********أمر على الناس شبه الملك
مكارم الأخلاق
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ********أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه**********أدفع الشر عنـي بالتحيـات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه********كما أن قد حشى قلبي محبات
الناس داء ودواء الناس قربهم*********وفي اعتزالهم قطع المـودات
تأتي العزة بالقناعة
أمت مطامعي فأرحت نفسي*****فإن النفس ما طمعت تهون
وأحييت القنوع وكان ميتـاً ******ففي إحيائه عرض مصون
إذا طمع يحل بقلـب عبـدٍ*********علته مهانة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعرض عن الجاهل السفيه*********فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً********إن خاض بعض الكلاب فيه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :أهين لهم نفسي وأكرمها بهم*******ولا تكرم النفس التي لا تهينها
توقير الرجال
ومن هاب الرجـال تهيّبـوه********ومن حقر الرجال فلن يهابـا
ومن قضت الرجال له حقوقاً******ولم يقض الرجال فما أصابا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه******وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـي عزيـزة******لمكنتها مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعى لنفعـي وجدتنـي******كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي*****وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
***
يخاطبني السفيه بكل قبح******فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً******كعودٍ زاده الإحراق طيباً