خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: افلا نقدم مصحفا وطعاما الجمعة مارس 13, 2009 2:43 pm | |
| من أروع ما سمعت للدكتور عبد الرحمن العشماوي وقد ألقاها بصوت حزين قصيدة تحمل مأساة من مآسي إخوننا المسلمين عنوانها:
أفـلا نقــدم مصحفًـا وطعامـا
صلــى لـرب الكـائنات وصـاما ** وعـــن التذلل للعــبادتسـامـــــى رفع اليدين إلى السماء ولم يعـر ** سمعًا عن هجر الهدىوتعامــى قـــرأ الكتــاب فمــا رأى فــي آيـه ** إلا يقيـــنًا يهـــزم الأوهـــامـا ألقــى الزمام إلى السماء فلم يهن يومًا ** ولــم يتملــق الحكّــامـا إنــــي أراه موحــــدًا متجـــردًا لله ** شهمًــا فـارسًــــامِقـــــدامـــــا هـــو كــل مــن زكــى سريرة نفسه لله ** أسكـــن قلـــبه الإســـلامــا هـو كـل داعيةٍ إلى الإيمــان في عصـرٍ ** تشّــعـــب وهمًـــه وتـرامــا هـو كـل ذي علمًا سقـى من علــمه ** ظمــأ القلـوب وبيّن الأحكـامــا هـو مسلمًـا أريت أجمــل صــورة ً ** مــن مسلــمٍ صلّــى وحجّ وصامـا يا مــن أراه علــى طريقــي واقفًا ** متحفــزاً يُلقــي إلـيّ مـــلامـــا مالي أراك تمـد نحــوي نظـرةً عجـلا ** وعينًا تطفـح إستفهامـــا أتريد وصفًا للقصيدة ِ- إننــي - ** لا أستطيع لوصفهـا إحكامـــا بين القصيــدة والقصيــدة رحـلةٌ ** فيها أكابد لوعــةً وضِـــرامـــا حتـــى إذا رأت القصيــدة نفسهـا ** وتمثّـلــت للسامعـين كـــلامــا نطقـت بما يحــوي الفـؤاد وصـوّرت ** فرحًـا وحزنًـا صحـةً وسقاما فلربما تأتي القصيــدة جمرة ** أو لربمـا تأتــي إليــك خزامــى ولربما تأتي القصيدة واحة ** خضــراء أو تأتي إليك سهــــامــا وأنا أعيـش صفـاءها وشقـاءها ** وأعيــش فيها الكـــرَّ والإقـدامـا وأرى بها الأمـل البعيـد مقرّبًا ** وأرى الحـروف تصافـح الأقــلامـا يا ساحـة الأمل البعيد أتيت فـي ** غسق الدجى فرأيت فيك زحاما أمـمٌ تتـوق إلـى الهدى -لكنها- ** تلقى علـى درب الهدى الألغاما تلقـى يهـوداً يفتلون حبالهم ** وتـرى النصـــارى يخفـرون ذِمـامـا وتـرى ذيـول الغرب من أبنائنا ** شربوا الكـؤوس وظللـوا الأفهـامـا سلْ عنهم الفكر الدخيل وسلْ بهم ** هذا الربا المشـؤوم والإعلاما يا ساحـة الأمل البعيد رأيت في ** - دربــي- نساءً قصّـراً ويتامــى ورأيــت شيخًـا غارقًــا في دمعـــه ** ومنصّــراً يُبـدي لـه إكــــرامـا ورأيــت حربًـا للصليــب تنَّفسـت لهبًا ** وحقــدًا قاتلاً وخصـامــا ورأيـــت آلآف الضحــايا أُلــبسوا ** ثـوب المذلة أعلنوا إستسـلامـا ورأيـــت آلآف المسـاجد أصبحـت ** فـي ظل تجَّار الحـــروب حطامـا وسمعــت أسئلةً عِطاشىً لـم تزل ** فـي ساحـة الصمت الرهيب ركاما مــن للسهارى يشربـــون دمـاءهم ** ودمــوعهم لا يعرفــون منامــا مـــن للجياع البائسين وقــد بــدت ** أجســامهم للناظـرين عِظـاما مــن للسبــايا المسلمات تهتكــت ** أعراضهن ! ومـا يطقــن كــلامـا يـا ويحـهـن حمـلـن من أعدائنا نطفًـا ** تكـــاد تمــزق الأرحـــامــا بالأمــس كنَّا يردنها مــــن حلّها ** واليـوم أفرغها العــــدو حــرامــا ألنا قلـــوبٌ نبئــــوني؟ إننــي ** لأشـك حيــن أشاهــد الإحـجــامــا وأشك حيــن أرى عباءة أمتـــي قد ** أحـرقت وأرى الصـــراع تنامى وأرى عفــاف كريمــة يدعـــوا ** فما يلقــى علـى خط الدفاع نشامى وأرى رجـــالاً يطلبــون أمانهم ** عند العـدو ويطلبـــون ســـــلامـــا هـم كالـذي يدعوا الأصم لحاجةٍ ** تقضـى ويطلـب للحمار سناما يا إخــوة الإســلام قد بلغ الـ ** سيـل الأسى أفــلا نهب قيـاما أفــلا نرقـع ثوب طفــلٍ بائسٍ ** أفـــلا نزيل عــــن العيــون قتاما منــح النصــارى زادهم وصليبهم ** أفـلا نقــدم مصحفًـا وطعامـا | |
|