طفلة وانقاض دار

((بيتٌ خربٌ في عدن،وبقايارماد،وطفلةٌتسأل أباها))

أبتي..

لم يبق من الدار
إلا غرفتنا وجدار

قريتنا_ياأبتي_صارت
كالمجمرتلهبه النار

أشجارالقرية مازالت
_ياأبتي_تلك الأشجار

اللعبة_ياأبتي_إنكسرت
والبلبل من قفصي طار

وحقيبة مدرستي إحترقت
واحترقت فيها الأفكار

ماهذي الضجة_ياأبتي_
أغزا قريتنا الكفار؟!!

مابالي لاأسأل أمي؟
فلعل لديها الأخبار

أمي...

أدركني يأبتي
فهنا أكسية وسوار

وهناك حذاءُ واحدة
وهناك (فستان)وإزار

وهناك دماء نازفة
ورصاص،وهناأطمار

يلويلي هذي غرفتها
قدأكلت مخدعها النار

وأخي_ياأبتي_قدولى
مابين دخان وغبار

أدركني...

وتهاوى تعباً
جسد المسكينةوانهار

والوالديكتم حسرته
ودموعاًفي العين غزار

هذاإعصاريابنتي
لونعرف معنى الأعصار

أمك ياليلى قد ذهبت
وأخوك يحب الأسفار

أماالنيران وماصنعت
فستكشف عنهاالأستار

أسرارُ_يابنتي_تخفى
قدنعرف تلك الأسرار

بالحرب نمزِّق أمتنا
فلماذا هذا الإصرار؟!

ولماذا..نبقى أخبيةً
تلبسهاأيدي الأشرار

كوهين ولينين اجتمعا
وعلينايجري المنشار

فمتى تستيقظ أمتنا
لتواجه هذا التيار

ماجاء الكفار إلينا
بل نحن جلبنا الكفار


شعرالدكتور:عبدالرحمن بن صالح العشماوي