| الحج والعمرة خطوة خطوة بالصور | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: الحج والعمرة خطوة خطوة بالصور الإثنين مارس 09, 2009 5:42 am | |
| | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 5:45 am | |
| | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| |
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 5:51 am | |
| هكذا فلتكن رحلة العمر .. سلسبيل (1) ها أنت يا نفس تتأهبين لرحلة العمر ..... فكوني من الحاج ّ ولا تكوني من الركب .... أجل ستكون رحلة العمر وسأحرص على أن تكون هذه الرحلة انطلاقتي الحقيقية .... لن تضيع أي دقيقة سدى بل سأستغل كل اللحظات إما في طاعة أو ذكر أو عمل نافع ... لن أهتم كثير بالمظاهر والكماليات بعد اليوم فلن أهتم بمظهري أكثر من اللازم ولن أهتم بمطعمي إلا بما أقوم به صلبي وسأنام أينما أجد لي مكان طاهر .... لا يهم إن نمت على سرير مرفه أو افترشت الأرض والتحفت السماء .... لن أفكر بالدنيا وآلامها بل سأبذل قصارى جهدي أن أؤدي الشعائر و الطاعات كما يريد ربي ... لن أغضب وإن ضايقني الناس أو اشتد الزحام بل سأكون متسامحا معهم لين الجانب لأني أريد الله أن يعفوا عني لذا سأعفوا عنهم وسأوطن نفسي على مساعدتهم وإيثارهم على نفسي وإن أساءوا ....فأنا لم أعد أهتم كثير بالناس ولم أعد أتدخل بما لا يعنيني لأني أراه .... أراه .... أينما التفت وحيثما توجهت إنني أراه وإن أغمضت جفني لذا سأراقب أفكاري وخواطر قلبي أن تضل أو تزيغ وسأظل معه ... معه .... يؤنس وحشتي ويرحم عبرتي ويحفظني في غربتي .... فيزيد به يقيني ويطمئن به قلبي فيطوف في الملكوت قلبي ويردد لساني " لبيك اللهم لبيك .... لبيك لا شريك لك لبيك "
(2) وقبل انطلاق رحلتي اذكرك يا نفس بإصلاح النية وتجديد التوبة والأوبة إلى الله وها أنا أعلنها جهارا لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك " ليعلو صوتها فوق كل صوت وأظل بها مرددا طول رحلتي ... في هبوطي ... في صعودي ... في كل أحوالي ... لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك .... ثم استقبلي البيت واسألي رب البيت العون والنصرة فإن أعانك فقد كُفيت " وإن ينصركم الله فلا غالب لكم " وأرملي في طوافك وإياك أن تثقل خطاك " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض " وانظري أين سار الحبيب عليه الصلاة والسلام فسيري لعل خطى على خطى وخف على خف وإن سعيت فتذكري هاجر بين الصفا والمروة كيف سعت تذكر أنه لا بد من السعي مع التوكل ... فالقلوب تتوكل والجوارح تعمل . فإياك أن تنشغلي عن هذه الفرصة العظيمة برزقك ورزق عيالك ... ورددي معي " وفي السماء رزقكم وما توعدون " وإن شربت ما زمزم فتضلعي واذكري أنه لا بد من الفرج بعد الشدة وأن مع العسر يسرا فالليل مهما طال لا بد من الفجر فثقي بربك القائل " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
(3) ما أعظم هذا اليوم إنه يوم عرفه وما أدراك ما عرفه ! هل عرفته يا نفس فما لي أراك لا زلت مقصرة ؟!! وعن ربك غافلة ؟!! أتعبت ِ؟ تذكري الراحة في مفارقة الراحة والنعيم لا ينال بالنعيم فاصبري إنها أياما معدودات وسرعان ما تنقضي وينجلي الغبار ... فتتبين المنازل إذن فشمري للجنة وجدي في يومك هذا فسرعان ما تغيب الشمس وتنقضي نعمة كنتِ بها مغبونة أوحسبتِ أن السفر راحة ؟! هيهات فمهما تقدم العلم والتكنولوجيا سيظل قطعة من عذاب فليس للمسافر راحة إلا في الإياب وليس له دارا يطمئن بها ويقر إلا داره ... فبيتي لربك قائمة قانتة ليمدك بقوة ترمين بها الشيطان ووساوسه عندما يسفر الصبح وكلما وسوس فاقذفيه بحصا من اليقين والتوكل يندحر خائبا مدحورا وبعدها اعمدي إلى هواك فاذبحيه بسكين الرضا والتسليم " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى " وإياك أن تظني أن هناك من يستطيع أن ينوب عنك في هذه الأعمال .. لا .. بل أنت يا نفس وأنت فقط مكلفة بالقيام بأعباء هذه الرحلة ولا تسقط عنك بعد أن قامت عليك الحجة فسألي الله المعونة والثبات وأن تعودي إلى ديارك سالمة حيث لا بد لك أن تعودي فاستعدي للرحيل فقد أزف وودعي رفقاء رحلتك وكوني من الحياة على طرف ثم أحذري قطاع الطرق أن يغيروا وقد قربتِ من الوصول وبدت المعالم تتضح لك فلا اطمئنان إلا بعد أن تضعين قدمك في دارك التي تزينت لك وانتظرتْ قدومك " وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين " وتنادَين ... " ادخلوها بسلام آمنين " "ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون "
وعندها تتذكرين هذه الرحلة وقد انقضت أيام الغربة والعناء " لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين " وزال التعب بلقاء الأحباب وطابت الجنات بجوار رب كريم للذنب غفورا وللقليل شكورا وبالعبد رحيما رؤؤفا وعندها فقط تنتهي رحلتك ويكون سعيك مشكورا . فحي على جنات عدن فإنها ........ منازلنا الأولى وفيها المخيم ولكننا سبي العدو فهل ترى ........ نعود إلى أوطاننا ونسلم ؟؟
| |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 5:55 am | |
| أخي الحاج ... لكي يكون حجك مبروراً إن شاء الله تحذيرات وتنبيهات د. محمد بن عبد العزيز المسند
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد : أخي الحاج الكريم * هل تُحب الله عز وجل ، وتطمع في رضاه وجنته ، وما عنده من الأجر والثواب ؟؟ * هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحرص على اتباع سنته واقتفاء أثره والسير على منهاجه ، وتطمع في ورود حوضه الكريم يوم القيامة ؟؟ * هل تريد أن يكون حجك مبروراً ، وسعيك مشكوراً ، وذنبك مغفوراً ، بأقل التكاليف وأبخسها ، وأكمل الأعمال وأيسرها ، ثم تعود إلى أهلك وبلدك غانماً مأجوراً ؟؟ * إن كنت تريد ذلك كله ، فإليك هذا النصائح الثمينة التي خرجت من قلب أخٍٍ محبٍ ، وناصحٍ مشفقٍ ، يريد لك الخير والأجر والثواب .
( تحذيرات) احذر الشرك : قال تعالى : ((وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً )) (النساء : 36) . وقال سبحانه : ((إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ )) ( المائدة : 72) . وقال سبحانه :((وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )) ( الحج : 31) .
ومن الشرك ما يلي : • صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله عز وجل من محبة أو خوف أو رجاء أو دعاء أو استغاثة أو ذبح أو نذر .. ومن أكثرها وقوعاً دعاء الأموات والغائبين والاستغاثة بهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات . . قال تعالى : (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ )) ( الأحقاف: 5) . ولا تقل : إني لا أدعو الأموات ولكني أجعلهم واسطة بيني وبين الله طلباً للجاه والشفاعة .. فإن هذا هو عين قول المشركين الذين أنكر القرآن عليهم ، فإنهم مقرون بأن أصنامهم لا تنفع ولا تضر ، ولهذا قالوا : ((مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) (الزمر : 3) ((وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)) ( يونس : 18) .
• فما الفرق بينهم وبين مشركي هذا الزمان ؟ ولا فرق في ذلك بين من يدعو الأنبياء والملائكة والصالحين ، ومن يدعو غيرهم من الجن والأصنام .. فإن الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم : منهم من يدعو الأصنام ، ومنهم من يدعو الجن ، ومنهم من يدعو الأنبياء والملائكة .. إلخ ، فلم يفرق القرآن بينهم ، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً .
احذر البدع : اعلم أخي الحاج وفقك الله أن جميع الطرق إلى الله مسدودة إلا طريق واحد .. واحد فقط . . هو طريق محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : (( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )) ( النساء : 80) . وأعظم شيء بعد الشرك بالله : الابتداع في الدين ، لأن فيه استدراكاً على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة : (( أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ..)) رواه مسلم عن جابر. والأصل في العبادات المنع حتى يقوم الدليل على ثبوتها ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) أي مردود على صاحبه . وفيما يخص مناسك الحج ، قال صلى الله عليه وسلم : ((خذوا عني مناسككم )) ولم يقل : حجوا كما شئتم . وقد أنزل الله في يوم عرفة آية جامعة محكمة وهي قوله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))( المائدة : 3) . فقد أكمل الله لنا الدين وأتم النعمة ، فلا يجوز لأحد من الناس أن يزيد في دين الله ما ليس منه .
ومن البدع المنتشرة التي اخترعها بعض الجهال – وهي من تزيين إبليس وربما كان بعضها ذريعة إلى الشرك ما يلي : • تعظيم القبور والبناء عليها والطواف حولها والتمسح بها ، والصلاة والدعاء عندها ، وتجصيصها والكتابة عليها ، ووضع الأشجار عليها ، وتعظيم ترابها والأخذ منه للبركة (كما يزعمون) وقد يصل الحال ببعض الجهال والحمقى إلى الأكل من ترابها طلباً للشفاء أو البركة في زعمهم !! ومعلوم أن الله لم يأمرنا بذلك ، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم إضافة إلى ما فيه من الضرر البالغ .. فما أسعد الشيطان بهؤلاء . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لعنة الله على اليهود و النصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) أي مكاناً للصلاة والعبادة . ( يُحذّّر ما صنعوا . • ومن بدع القبور وغيرها ، تقديم القرابين والهدايا لها ، من الأموال والشَّعر ، ونثر الطيب والرسائل عندها . • ومن ذلك دفن الأسنان والشعر عندها ، وربط الخرق بالحجارة وتكويم التراب والحصى ، ووضع الصور والشَّعر داخل الشقوق وبين الحجارة ، وأخذ بعض الحجارة للتبرك في زعمهم . • ومن ذلك شتم الصحابة – رضي الله عنهم جميعاً – ولعنهم عندها ، والتقرب إلى الله (!!!) بل إلى الشيطان بإيذائهم وإهانة قبورهم والبصق عليها . • ومن ذلك قراءة القرآن داخل المقبرة على الأموات كالفاتحة والمعوذتين وسور يس والآيات التي فيها ذكر الموت ... إلخ ، واستقبال القبر عند القراءة مع وضع اليد اليمنى على حافة القبر !! والدعاء بأدعية شركية ... وكل ذلك لم يأمر به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، ((قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أم الله)) أما حديث : (( اقرأوا يس على موتاكم)) فالمقصود عند الاحتضار ، أما بعد الاحتضار فلا ينفعه ذلك . قال تعالى : ((وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ)) (فاطر : 22) . • ومن البدع المنكرة تخصيص أدعية مبتدعة (غير مأثورة) لبعض المناسك والعبادات وأعمال الحج كالطواف وغيره، والمحافظة عليها واعتقاد مشروعيتها ، وعلى الحاج أن يحذر من بعض كتب المناسك التي تشتمل على شيء من ذلك، والاقتصار على الكتب الموثوقة للعلماء المعروفين | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 10:01 am | |
| • ومن البدع المحدثة ما يحدث عند جبل عرفة ، ومن ذلك ما يلي : - الصعود على الجبل ، ومزاحمة الناس من أجل ذلك ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد الجبل ولا أمر بصعوده ، وإنما وقف أسفله مستقبلاً القبلة ، وقال : ((وقفتُ هاهنا ، وعرفة كلها موقف )) . - تسمية الجبل بجبل الرحمة ، وهذه التسمية لا أصل لها . - اعتقاد أنه مكان التقاء آدم بحواء عليهما السلام ، وأن من تردى من فوقه فهو شهيد (!!!) . - اعتقاد أن الحجر الذي في أعلى الجبل غاضب على الله ، وأن الله أرضاه بوضعه فوق الجبل (!!!) . - الصلاة فوق الجبل باتجاه الحجر (الشاخص) الذي في أعلاه ، والطواف حول الشاخص والتمسح به ، وتقبيله والكتابة عليه وتكويم التراب والحصى حوله ... (!!!) . - الأكل من تراب الجبل أو الأخذ منه ، ومثل هذا العمل من أعجب الأمور ( اللهم لا تشمت بنا الأعداء ) . - أخذ شيء من حجارة الجبل للتبرك وغيره . - وضع الصور والشعر داخل الشقوق وبين الحجارة . وكل ذلك من البدع المنكرة التي لا دليل عليها ، بل ورد النهي عنها . • ومن البدع أيضاً تكلف الصعود إلى بعض الجبال الأخرى واعتقاد مشروعية ذلك ، كجبل أحد وغيره ، وأخذ شيء من ترابه وحجارته ، وتكويم الحجارة أو التراب فوقه أو على سفحه وجوانبه . • ومن البدع المحدثة بعض الاعتقادات الباطلة التي لا دليل عليها ، كاعتقاد بعض الحجاج أن من حج ولم يزر المدينة فحجه باطل ، ويعتمدون في ذلك على أحاديث مكذوبة باطلة ... ولا شك في فضل زيارة المدينة ، والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وعلى صاحبيه ، ولكن لا علاقة لذلك بالحج ولا ارتباط . ومن الاعتقادات الباطلة اعتقاد الشفاء ببعض الأتربة والمياه ، وزيارة بعض الآبار القديمة والشرب من مائها أو الماء الذي حولها طلباً للشفاء والبركة في زعمهم (!!!) وكل ذلك باطل ومن تزيين الشيطان . ومن الاعتقادات الباطلة ما يحدث عند رمي الجمرات ، واعتقاد البعض أن الشيطان بداخل تلك الأحواض ، وربما استعمل بعضهم النعال بدل الحصى ، وما علموا أن الشيطان يضحك عليهم وعلى جهلهم ، والحاج إنما يرمي الجمار اقتداء بسنة أبينا إبراهيم عليه السلام ، ولإقامة ذكر الله ، لا من أجل السب والشتم ورفع الأصوات ومزاحمة الناس وإيذائهم . ومن الاعتقادات الباطلة ما يتعلق بجبل أُحد ، وأن به غاراً يزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوى إليه يوم أُحد وكُسرت فيه رباعيته ، وأن ضرسه صلى الله عليه وسلم موجود فيه ، وأن الصخرة التي في أعلاه هي طاقية الرسول صلى الله عليه وسلم (!!!) فيعظمونها ويتبركون بها ، وربما لامسها بعضهم برأسه تبركاً (!!!) فيا الله العجب . • ومن البدع اعتقاد مشروعية زيارة بعض الأماكن التي لم يأمر الشرع بزيارتها ، كالمساجد السبعة بالمدينة ، وجبل ثور وغيرها من الأماكن . • ومن البدع : التزاحم عند بعض الأماكن على وجه الخصوص كالنافذة الصغيرة في الجهة الشرقية من مقبرة الشهداء ، وترك النوافذ الأخرى ، وربط الخِرَق في النافذة ، والأقفال .. إلخ . • ومن البدع التمسح ببعض الأشياء كالجدران والمحاريب والأبواب والحجارة والتراب ، وتقبيلها !! والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقبل من الحجارة إلا الحجر الأسود تعبداً لله ، ولهذا قال عمر رضي الله عنه لما قبّل الحجر الأسود : ((والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه قبّلك ما قبَّلتك)) . • ومن البدع التي تحدث في موسع الحج من قبل بعض الطوائف المنحرفة إقامة المظاهرات الجماعية ، ورفع الصوت بالهتافات الرنانة بغرض لفت أنظار الحجاج ، وكذلك ما يسمونه بإعلان البراءة من المشركين مع العلم بأن معظم هؤلاء المتظاهرين – إن لم يكونوا كلهم – من أشد الناس شركاً وتعلقاً بالقبور والأموات والمخلوقين، ودعاء غير الله عز وجل كعلي والحسين رضي عنهما وغيرهما . • ومن البدع المحدثة ترديد الأذكار والأدعية بشكل جماعي، كالتلبية الجماعية ونحو ذلك . هذه بعض البدع المحدثة التي تحدث في مثل هذا الموسم العظيم، وهي غيض من فيض، ولا يزال الشطيان وتلاميذه يخترعون بدعاً جديدة ليضلوا بها الناس، ويشغلوهم عن إتباع السنة والعمل بها، وما ظهرت بدعة إلا وأُميتت سنة . والله المستعان. وبالجملة؛ فإن كثيراً من الحجاج ينفقون أموالهم وأوقاتهم وجهدهم في غير طاعة الله، سواء علموا بذلك أم لم يعلموا، فيخسرون دينهم ودنياهم، والرابح الأكبر هو الشيطان وأعوانه . ولو أن هذه الجموع الغفيرة تعلّقت بالله وحده محبة وإخلاصاً وخوفاً ورجاءً وتوكلاً ... ولم تتعلق بالقبور والأموات والحجارة والأتربة ، لما كان حال المسلمين اليوم كما هو عليه الآن من الذلة والهوان ، فهل من مدكر ؟؟ إذا كان غيرُ الله للمرء عدةً أتته الرزايا من جميع المطالب .
احذر المعاصي : المعاصي خطرها عظيم، وهي في المرتبة الثالثة بعد الشرك والبدعة ، ويزداد خطر المعصية في مثل هذه الأماكن المقدسة التي تُعظَّم فيها السيئات وتضاعف الحسنات . ومن المعاصي الظاهرة في مثل هذا الموسم ما يلي : • الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء ( الاختلاط المقصود) ، سواء في الأماكن العامة ، أو الخاصة كالمخيمات وغيرها ، فالواجب عليك أخي الحاج تجنب ذلك بقدر الإمكان ، لا سيما في أماكن الازدحام ، كما يجب عليك المحافظة على نسائك ومحارمك ، ومصاحبتهن حفاظاً عليهن ، وحماية لهن . • تبرج النساء وسفورهن أمام الرجال ، فالمرأة كلها عورة ، ولا يجوز أن تظهر شيئاً من بدنها ـ على الصحيح ـ لغير محارمها أو تتساهل في ذلك ، فإن فعلت فقد ارتكبت إثماً عظيماً .. كما أن الواجب على وليها أمرها بالتستر والمحافظة على الحجاب الشرعي الكامل صيانة لها ولغيرها من الفتنة . • إطلاق البصر فيما حرَّم الله من نظر الرجال إلى النساء أو العكس ، نظر استمتاع وشهوة ، والنظر هو أساس البلاء .
| |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 10:05 am | |
| [size=21]• ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال تعالى : ((لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)) ( المائدة : 78-79) . فالواجب على الحاج أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حسب علمه وطاقته وقدرته، بالرفق واللين والكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة، أو إبلاغ الهيئات المختصة إذا استلزم الأمر . • الفتوى بغير علم ، قال تعالى : ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) ( الأعراف : 32) . • زيارة النساء للقبور ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله زائرات القبور ، والمتخذين عليها المساجد والسرج )) ( رواه أهل السنن ) . • النياحة وضرب الخدود والصدور ورفع الصوت بالبكاء عند القبور وغيرها ، وكل ذلك ورد النهي عنه . • التصوير ، فأنت – أخي الحاج – في عبادة ولست في نزهة أو سياحة ، فالاشتغال بالتصوير منافٍ لما شُرع له الحج من إقامة ذكر الله وتعظيمه ..، ثم إن الأحاديث قد وردت بالنهي عن التصوير واقتناء الصور لا سيما لغير ضرورة ، قال صلى الله عليه وسلم : ((إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون)) متفق عليه. وقال : ((كل مصور في النار ، يُجعل له بكل صورة صوَّرها نفسٌ يعذبُ بها في جهنم)) رواه مسلم . • التدخين؛ فقد اتفق العلماء والأطباء والعقلاء وجميع الناس على أضراره الخبيثة، في الدين والدنيا، وأفتى العلماء بتحريمه، وهو في مثل هذه الأماكن أشد حرمة لما فيه من إيذاء المسلمين، فقد ثبت أن المدخن لا يضر نفسه فقط بل يضر كل من حوله من غير المدخنين، فليتق الله من ابتُلي بهذا البلاء، وليتب إلى الله منه، فإن أصر على معصيته، فليستتر عن الناس ، ولا يجاهر بمعصيته ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كل أمتي معافي إلا المجاهرون)) أخرجه البخاري . وأعظم من ذلك وأفدح تعاطي المخدرات وترويجها في مثل هذا الموسم ، وفاعل ذلك لا يسلم لقوله تعالى : ((وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)) ( الحج : 25) . • ومن المنكرات القبيحة ما يفعله بعض الحجاج من سماع الغناء المحرم ومزامير الشيطان ، ضاربين بشرف الزمان والمكان عرض الحائط .
حب القرآن وحب ألحان الغِنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان . • ومن المعاصي الخطيرة ترك الصلاة بالكلية، أو التساهل في أدائها مع الجماعة، فأما تركها بالكلية فهو كفر أكبر على القول الصحيح من أقوال أهل العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة )) رواه مسلم . فمن ترك الصلاة فلا حج له ، وأما التساهل في أدائها مع الجماعة فهو من صفات المنافقين ، قال تعالى في وصفهم : ((وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى )) (النساء : 142) .
احذر النصّابين : في مثل هذا الموسم العظيم يستغل بعض ضعاف النفوس جهل بعض الحجاج وطيبتهم وثقتهم بأبناء هذا البلد، فيبتدعون لهم زيارات وشعائر لم يشرعها الله ولا رسوله، بغية ابتزاز أموالهم وأكلها بالباطل...فيقف أحدهم في بعض الأماكن، ويصرخ بصوت مرتفع : زيارة ..زيارة ..فكن على حذر – أخي الحاج - من هؤلاء النصابين ، وأعرض عنهم . كما أحذرك – أخي الحاج – من بعض كتب المناسك التجارية التي لا يُعرف كاتبها ، والاقتصار على الكتب الموثوقة التي كتبها كبار العلماء مثل كتاب : ( التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة ) لسماحة مفتي هذه البلاد عبد العزيز بن باز ، وكتاب : (المنهج لمريد العمرة والحج) للشيخ العلّامة الفقيه محمد بن عثيمين، وغيرها من الكتب الموثوقة التي تعتمد على الدليل من الكتاب والسنة، دون تعصب لمذهب أو طريقة ، وإياك أن تنخدع بالأسماء اللامعة، والأغلفة البراقة، فالعبرة بما احتوته من حق أو باطل . وبعد : أخي الحاج .. هذه بعض النصائح الثمينة نأمل أن تقبلها بتجرد ليكون حجك مبروراً بإذن الله ، فأهل مكة أدرى بشعابها كما يقول المثل ، كما نأمل منك أن تبلغها لغيرك لتنال الأجر العظيم بإذن الله ، والدال على الخير كفاعله .
أيها الحاج الكريم : إنك قد جمعت المال بعرق جبينك ، وقطعت المسافات الطويلة ، تاركاً الأهل والأوطان طلباً للأجر ورضا الرحمن ، فلا تبطل عملك بالشرك ومخالفة الكريم المنان، ((لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) ( الزمر : 65) . وإذا أشكل عليك شيء فلا تتردد في سؤال أهل العلم مباشرة ، والله المستعان ، وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
[/size] | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 10:08 am | |
| [size=21]صحتك في الحج د.شاهر بن ظافر الشهري
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسئيات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده ورسوله . أما بعد (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70) فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة و كل بدعة في النار ، ثم أما بعد..... يطرق أسماعنا بعد أيام قلايل نداء الخليل إبراهيم عليه السلام (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق .ليشهدوا منفع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعم فكلوا منها و أطعموا البآئس الفقير.ثم ليوفوا نذورهم و ليطوفوا بالبيت العتيق)سورة الحج آية 26-29 يقول ابن القيم رحمه الله (... ثم تأمل كيف افتتح إيجاب الحج بذكر محاسن البيت و عظم شأنه بما يدعو النفوس إلي قصده وحجه و إن لم يطلب ذلك منها فقال: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ .فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) (آل عمران:97-96) فوصفه بخمس صفات: احدها: أنه أسبق بيوت العالم وضع على الأرض. الثانية: أنه مبارك، والبركة كثرة الخير و دوامه وليس في بيوت العالم أبرك منه و لا أكثر خيراً و لا أدوم و لا أنفع للخلائق. الثالثة: أنه هدى ووصفه بالمصدر فيه مبالغة حتى كأنه الهدى نفسه. الرابعة: ما تضمنه من الآيات البينات التي تزيد على أربعين آية. الخامسة: الأمن لداخله و في وصفه بهذه الصفات دون إيجاب قصده ما يبعث النفوس على حجه و إن شطت بالزائرين و تناءت بهم الأقطار ثم أتبع ذلك بصريح الوجوب المؤكد بتلك التأكيدات...) وحديثنا في هذه المقالة يختص بصحة الحاج أثناء وبعد أداء هذه الشعيرة المباركة. والحديث عن الصحة في الحج يتناول شقين مهمين:- 1. الصحة الإيجابية: وأ قصد هنا الإيجابئات الصحية التي يجنيها الحاج من أدائه هذه الفريضة المباركة. 2. الإرشادات الصحية التي ينبغي أن يتبعها الحاج حتى يستطيع أن يؤدي فريضته بيسر وسهولة. كما تشمل إرشادات لبعض من يعاني من أمراض مزمنة وكيف يتعامل معها في الحج.
تعريف الصحة:- الصحة لا تعني كما يظن الكثير خلو البدن من الأسقام و الأمراض بل أنه أوسع من ذلك وإذا أخذنا تعريف منظمة الصحة العالمية فهو يعرف الصحة (حالة من الانسجام و الاستقرار البدني و النفسي و الاجتماعي، تمكن الشخص من ممارسة نشاطاته اليومية على الوجه الطبيعي) والصحة من أعظم النعم التي من الله عز وجل بها على خلقه فقد أخرج البخاري في صحيحة في كتاب الرقاق عن ابن عباس قول النبي صلى الله عليه وسلم(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ) .
و روى أيضا في الأدب المفرد، و أخرجه الترمذي وابن ماجة في الزهد ، من حديث عبيد الله بن محصن الأنصاري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أصبح معافى في جسده، و آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) بل أن النبي صلى الله عليه وسلم جعلها خير من الغنى في الحديث الذي خرجه ابن ماجة والحاكم ، واحمد من حديث معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم . وقال الحاكم: صحيح الإسناد و وافقه الذهبي، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة1/286 قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا بأس بالغنى لمن أتقى، و الصحة لمن أتقى خير من الغنى، وطيب النفس من النعيم). كما أن الصحة البدنية والصحة العقلية شرط لكمال أهلية الإنسان و أدائه التكاليف الشرعية ،
ولذا يعد المرض من عوارض الأهلية التي تُسقط عن المريض بعض التكاليف. وقد أشترط الفقهاء الصحة في عدة أحوال منها: الإمامة الكبرى، والجهاد، والحج_موضوعنا_ و الحدود والقصاص، و الرخص. و الذي يتفحص منهج الإسلام في التعامل مع الإنسان ويقارنها بغيرها من المناهج في الأديان السماوية المحرفة، أو الأديان الوثنية، أو الأنظمة الأرضية الملحدة يجد الفرق كبيٌر والبونُ شاسعٌ، فالإسلام يتعامل مع الإنسان تعاملاً شاملاً يراعي جميع الحاجات الجسدية والعقلية والروحية دون أن تطقى أحدها على الأخرى. مما يجعل الإنسان في حالة إستقرار دائمة. بل ويجعل له من المحصنات النفسية الوقائية ،ما يجعله في حالة الخلل العضوي أو النفسي في رضاء تام وتقبل . وليس أدل على ذلك من منهج الإسلام في التعامل مع المصائب. أو عقيدة القضاء والقدر.أو الأمر بالدعاء و الأذكار وطلب الصحة والشفاء. وفرض العبادات المتنوعة التي تعالج أوضاعاً مختلفة لدى الإنسان فتزيد من حالة الارتياح والاستقرار- والتي أصبحت اليوم مطلباً لدى كثير ممن يدينون بالأديان المنحرفة أو يعيشون زيف الحضارة الغربية الخاوية من إشباع النواحي الروحية للإنسان و الخالية من المبادي والقيم- التي تجعل الإنسان يسلك المسلك الصحيح للصحة.كما أن ذكر بعض الأدوية الحسية في القرآن والسنة على سبيل المثال وليس الشمول؛ لتقرير منهج البحث عن الدواء والتطبب به؛ مما يساهم بوجود المؤمن القوي في المجتمع المسلم. فالوسطية منهج مهم في الدين الإسلامي وصحة الإنسان أحد المطالب المهمة التي يجب الاعتدال في المحافظة عليها يقول تعالى(و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا )الأعراف 31 .
و إنطلاقاً من هذا المنهج الإسلامي القويم فإن الحج أحد الفرائض التي تسهم في بناء الكيان الصحي للإنسان على أساس سليم وذلك لأنه ضمن منظومة من العبادات المتنوعة التي أشتمل عليه الدين الإسلامي والتي تحقق بمجموعها استقرارا نفسياً يعود أثره على الإنسان كاملاً؛ جسدياً، وعقلياً وروحياً. فالحج فضلاً عن كونه يؤكد الإيمان بالله وحده فإنه يؤكد وحدة الأمة والتي تتمثل في مظاهر كثيرة مثل الإحرام ،وتوحيد العبادات في المكان والزمان، وتوحيد زمن الحج وغيرها. و هذا يؤدي إلي إشباع دوافع انتماء الفرد للجماعة و إشباع الإحساس بدافع العمل الجماعي. ومع إشباع هذه الدوافع، إضافة إلي إشباع العبادات الأخرى للدوافع المتبقية ، يزداد الاطمئنان النفسي والثقة بالنفس في المسلم وفي جماعته.كما أن العبادات التفصيلية داخل الحج من طواف بالبيت والسعي، والوقف بعرفات ، ومزدلفة ، و الدعاء ، و الصلاة وغيره من الأعمال التعبدية في الحج ، تزيد من إشباع حاجات الروح وترفع من الطمانئنه والتي يفتقدها الكثير ممن لا يدينون بهذا الدين.بل أنك تجد كثير من الأمراض الجسدية تهون وتصبح بسيطة لدى الإنسان المطمئن الروح ممن تعلق قلبه بالله تعالى.وكم تجد من إنسان صحيح الجسد -ولا أقول معافى- وهو يعاني من هم شديد و أمراض كثيرة نتيجة عدم الطمانئنة وإشباع الحاجات الروحية لديه. ولذلك أصبحنا نرى كثيرا من الغربيين ممن يعانون من هذا الخواء الروحي يتعلقون بكثير من خرافات الشرقيين من هندوس وبوذيين تحت مسمى "الطب البديل".و الماكر وبيوتك و غيرها
الإرشادات الصحية التي ينبغي أن يتبعها الحاج حتى يستطيع أن يؤدي فريضته بيسر وسهولة:-
إن كثيراً من الأمراض المنتشرة في فترة الحج هي من الأمراض التي يمكن الوقاية منها أو التحكم فيها. و هي تأتي نتيجة للأسباب التالية:- 1- ازدحام الحجاج في المشاعر أو في أماكن أداء العبادة مثل : الطواف والسعي ،ورمي الجمرات وغيرها. 2- عدم المحافظة على النظافة الشخصية أو النظافة العامة أو نظافة المأكل والمشرب. 3- الإجهاد بسبب المشي الكثير، أو السهر أو التعرض لضربات الشمس. 4- وجود أمراض مسبقة لدى الحاج و أدى الحج إلي تفاقمها وزيادة مضاعفاتها. 5- عدم الأخذ بالأسباب الوقائية من الحصول على التطعيمات الموصى بها أو عدم الأخذ بالتعليمات الصحية المناسبة لكل حاج. 6- قلة الوعي الصحي لدى كثير من الحجاج القادمين من مناطق مختلفة. 7- التعرض لإصابات بسبب الازدحام أو الذهاب إلي الأماكن الخطرة في الجبال ، و التعرض لحوادث السير. 8- قدوم كثير من كبار السن و الطاعنين في العمر إلي الحج مما يعرضهم للأمراض ، و الإصابات. 9- الأنانية لدى كثير من الحجاج و عدم احترام حقوق غيرهم ، مما يجعلهم يتصرفون بتصرفات تعرض غيرهم للخطر أو الإصابة بالأمراض المختلفة. ولذلك يفضل أن تكون هناك جهود صحية مشتركة في توعية حجاج بيت الله الحرام، تبداء بأشهر قبل الحج من قبل الجهات الصحية في بلادهم بالتعاون مع السفارة في كل بلد وتتولى الجهات الصحية في هذه البلاد نتيجة للخبرة الصحية لديها بأحوال الحج تزويدهم بالمعلومات الصحية الكافية. وتكون هناك جهود توعوية مكثفة من خلال وسائل الأعلام المختلفة. ولو تقوم الفضائيات العربية بدلاً من بثها برامج الخناء في مثل هذه الأوقات جزاءً من هذه الحملة التوعية بالجوانب الصحية في الحج . 10- الاستعدادات الصحية قبل الحج:-
[/size] | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 10:15 am | |
| [size=16]وتشمل مجموعة من النصائح الصحية للحاج أثناء الاستعداد للحج: أ- نصائح عامة:- 1. مراجعة الطبيب قبل السفر للحصول على المستجدات في الإجرات الوقائية والتطعيمات المطلوبة. والتأكد من أستقرار الحالة الصحية والقدرة على الحج لمن لديه مرض مزمن. 2. حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض مزمن، لتسهيل عملية إسعافة في حالة إصابته –لا قدر الله-أو وجود مضاعفات للمرض، ويفضل أن تكون سوار حول المعصم. 3. حمل تقرير مفصل يوضح التشخيص والعلاج والجرعات لكل دواء لكل حج لديه مرض يحتاج المتابعة والرعاية. 4. أخذ كمية كافية من الأدوية التي يستخدمها أي مريض ، لأنها قد لا تكون متوفرة في المشاعر.
ب.التطعيمات الخاصة بالحج:- أخذ التطعيم بفترة كافية قبل الحج أمر ضروري لوقاية الحاج والحجاج من الأمراض. وهناك عدد من التطعيمات يوصى بأخذها قبل الحج منها ما هو الزامي ، ومنها ما هو أختياري نلخصها في التالي:-
ج-التطعيم ضد الحمى الشوكية (التهاب السحايا):- • وهو من التطعيمات التي تشترط الحكومة السعودية أخذها قبل السفر للحج. والحمى الشوكية من الأمراض المعدية الخطيرة. وتنتقل بواسطة الرذاذ المتطائر من الفم و الأنف، وتصيب أغشية المخ و النخاع الشوكي، وتودي غالباً إلي الوفاة-لاقدر الله- إن لم تعالج ، وقد تودي إلي إعاقات عصبة في حالة تأخر العلاج. واللقاح عبارة عن جرعة واحدة (نصف ملل)، تحقن تحت الجلد. وإليك هذه النقاط المهمة المتعلقة بهذا اللقاح:- ◙ يستخدم التطعيم ضد جرثومة تسمى (مننجوكوكس)، وهي أشهر أسباب الحمى الشوكية و أخطرها. وهو عبارة عن تطعيم رباعي التكافؤ ACYW135 ويعطى للبالغين و الأطفال من سن سنتين و أكثر.والأطفال ما بين عمر ثلاثة شهور وسنتين يتم أعطاهم جرعتين من لقاح(A) بينهم ثلاثة شهور.وفي حالة عدم توفر اللقاح يعطون العلاج الواقي. ◙ يجب أن يتم اللقاح قبل عشرة أيام من السفر على الأقل.ويستمر مفعولة ثلاث سنوات يتم التطعم بعدها عند السفر مرة أخرى للحج.
التطعيم ضد الأنفلونزا:- وهي تصيب نسبة كبيرة من الحجاج، وتؤثر على أدائهم للمناسك وتصيبهم بالتعب و الإرهاق العام، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم الحج. ولذلك هناك تطعيم للأنفلونزا ينصح بأخذه، ولكنه اختياري.و يتأكد أنه مطابق لتوصيات الجهات الصحية في المملكة، والتي تصدر سنوياً بهذا الخصوص. التطعيم ضد الالتهابات الريوئية:- ويسمى لقاح (نيمو كوكس)، وهو لقاح خاص لا يعطى لكل الحجاج، ولكنه يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي، أو نقص المناعة، أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديهم. كما يمكن أعطاه للحجاج كبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو القلب أو الرئة. التطعيم ضد الحمى الصفراء:- ويعطى للمرضى القادمين من المناطق المنتشر فيها المرض، كالمنطق شبه الصحراوية الأفريقية، وبعض الدول في أمريكا الجنوبية. تطعيم الأطفال:- يتأكد من استكمالهم للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسة، بالإضافة إلي التطعيمات الخاصة بالحج.
.الإستعدادات الصحية أثناء الحج:- أ.إرشادات عامة:- 1- أخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد كل شعيرة من شعائر الحج بهدف إعادة الحيوية للجسم، وبما يعينه على تأدية بقية أعمال الحج. 2 - المحافظة على نظافة الجسم، فهي عنصر مهم للوقاية من الأمراض. 3 - الإكثار من شرب السوائل كالماء والعصير واللبن وغيره. 4- في حالة شدة الحرارة يفضل تجنب الطواف والسعي وقت الظهيرة، واستخدام المظلة الواقية من الشمس . 5 - الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة، واستعمال الأغذية المغلفة أو المحفوظة بقدر الإمكان، مع التأكد من تاريخ صلاحيتها. 6- يفضل في الأطعمة تناول الفواكه والأطعمة المسلوقة المفيدة للجسم وغير المهيجة للأمعاء، والبعد قدر الإمكان عن الأطعمة المعلبة المحفوظة لفترات زمنية طويلة . 7 -. التوجه لأقرب مركز صحي في حالة اشتداد الألم، أو حدوث مضاعفات أخرى.
ب.الحقيبة الطبية:- وتحتوي على مجموعة من الأدوية قد يحتاجها الحاج أثناء حجه كما في الجدول التالي:- أدوية عامة وتشمل:- o خافظ الحرارة مثل الباراسيتامول o مضاد السعال و طارد البلغم o كريمات و فازلين و بودرة o كريمات و مراهم لإصابات العضلات o كريمات للجروح o الأملاح التعويضية بالفم مثل أملاح الصوديوم و البوتاسيوم والتي قد يحتاجها الحاج لضربات الشمس و الإرهاق الحراري أو نوباتالإسهال الشديدة أدوية خاصة وتشمل:- o أدوية خاصة ببعض الأمراض المزمنة مثل أدوية السكري، و أرتفاع ضغط الدم، والربو، وأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة حسب حالة كل حاج بكمية كافية.
إليك عزيزي الحاج بعض المشاكل الأكثر شيوعًا، والتي قد تواجهها أثناء أداء الشعائر، والنصيحة لكيفية علاجها، وهي: التشنج والإنهاك الحراري، وضربات الشمس، والحروق الجلدية الشمسية، والنزلات المعوية. 1- الإنهاك الحراري: يحدث نتيجة نقص الماء والملح في الجسم أو نقص أحدهما؛ نتيجة للإجهاد الشديد، ويصاحبه عادة إحساس بالإرهاق والعطش وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وتشنج في عضلات البطن والرجل، وعلاجه يكون بإعطاء محلول ملحي على فترات، مع تدليك العضلة المتشنجة برفق، ونقل المصاب إلى مكان مظلل، وتبريد جسمه برشه بالماء. 2- ضربات الشمس: أكثر الحجاج إصابة بها هم سكان المناطق الباردة، وكبار السن ومرضى السكري والفشل الكلوي والإسهال، وأعراضها: إغماء وتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعلاجها يكون بالمحافظة على تنفس المصاب؛ لأنه عادة يكون فاقدًا للوعي، مع عدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز لعلاج ضربات الشمس. 3- الحروق الجلدية الشمسية: تحدث نتيجة تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة، فتبدأ بالاحمرار، يتلوها ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد، وعلاجها يتم بنقل المصاب إلى مكان مظلل، مع استخدام المكمدات الباردة، ووضع مرهم للحروق مثل سلفات الفضة وتغطيتها بشاش طبي معقم جاف . 4- النزلات المعوية: تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة عن طريق الفم، وعدم نظافة الأطعمة، وأعراضها: حدوث قيء أو إسهال، أو قيء وإسهال معًا مصحوبة بالألم في البطن، أما علاجها فهو: الإكثار من شرب السوائل والعصائر، واستخدام محلول معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه، وفى حالة استمرار الإسهال و شدته يمكن تناول كبسولتين من عقار "الإيموديوم" وهو كفيل بمنع الإسهال في الحال، إضافة إلى ذلك يجب غسل اليدين بالماء والصابون بعد استعمال الحمام لمنع انتقال العدوى، ومراجعة المركز الصحي عند استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة، أو عند حدوث إسهال مصاحب بمخاط أو دم عند حدوث حمى . 5. حالات الإغماء و خاصة عند مرضى السكري: يحدث أحيانا أن يصاب الحاج بالإغماء، و خاصة إذا كان مريضاً بالسكري، ويجب هنا التفريق بين الإغماء نتيجة لزيادة نسبة السكر بالدم، وذلك نتيجة للنقص الشديد في مستوى السكر، إثر تناول جرعة كبيرة نسبياً من الأنسولين، ففي الحالة الثانية يعاني المريض من تشنجات ورعشات بالجسم تكون واضحة مصحوبة بعرق غزير، و يمكن هنا ترطيب حلق المريض بمصدر سريع للسكر، مثل عسل النحل قبل إعطائه جلوكوز عن طريق الوريد، وإذا كان المريض في حالة إدراك، يجب عليه تناول ما يعادل 15 مجم من المواد النشوية سريعة الامتصاص مثل: نصف كوب من عصير الفاكهة، أو كوب من الحليب، أو 5 قطع من الحلوى (السكاكر)، أما إذا كان الإغماء نتيجة لارتفاع السكر بالدم، فيجب معالجته بحرص مع سرعة نقله إلى أقرب مركز صحي . 6. حفظ الأدوية بطريقة سليمة:- يجب على الحاج العناية بكيفية حفظ الأدوية، خاصة في الجو الحار للمشاعر. وذلك في ثلاجات، أو حافظات خاصة. وخاصة بعض الأدوية مثل الأنسلوين. 7. تجنب الأفتراش:- وذلك أن افتراش الأرصفة والطرقات يسهم في انتشار الحوادث، وعرقلة سير سيارات الإسعاف والدفاع المدني، بالإضافة إلي انتشار الأوبئة، وتعرض الحجاج إلي الإجهاد، و الإنهاك الحراري وضربات الشمس. 8. كمامات الأنف:- ينتشر بين الحجاج استخدام كمامات الأنف والفم بكثرة للوقاية من انتشار الأمراض في الحج ، وهذه النوعية من الكمامات لم تعد لمثل هذا الاستخدام الشديد. وهي تجمع كميات كبيرة من الأتربة والغبار أثناء استخدامها لمدة طويلة.دون وجود ما يثبت علمياً أنها تقي من الجراثيم والغبار. لذلك إذا كان ولا بد من استخدامها فينصح بتغييرها بصفة مستمرة. 9. الحلاقة ... الحلاقة:- أن الحلاقة عند كثير ممن يزاولون الحلاقة عند الجمرات أو بجوار الحرم ينقصهم كثير من اساسيات الوقاية ،والحلاقة بطريقة آمنة .مما قد يسهم _لاقدر الله_ في انتشار بعض الأوبئة ومن أخطرها فيروس الإيدز، والفيروسات الكبدية من نوع(ب)،(ج). فينصح بأصطحاب أدوات حلاقة خاصة بالحاج مع كريم أو صابون الحلاقة. أو في أقل الأحول يضمن تغيير الموس بموس جديدة وتعقم أداة الحلاقة أمام الحاج.و الحذر من أن يطآ بقدميه الأمواس الملقاة على الأرض. 10. الأمتناع عن التدخين:- التدخين حرام شرعاً ، ومضر بإجماع علماء الطب. وفي الحج حيث أزدحام الناس ، و أختناق الأنفاس و التقارب في المساكن ،فإن ضرر التدخين متعد ومتيقن للغير، سواء بالخطورة الصحية. أو بخطورة أمكانية اشعال الحرائق . والحج فرصة كبيرة للإقلاع عنه ، والتوبة منه ،ومن تركه لله أبدله الله خيراً منه.
[/size] | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الإثنين مارس 09, 2009 10:21 am | |
| [size=18][size=16]ج. علاج الحالات الصحية الخاصة :- 1. مرض السكري: لا يؤثر هذا المرض على أداء المناسك إذا ما اتخذت الاحتياجات اللازمة، فعندما يرغب المصاب بالسكري الذهاب إلى الحج، فإن هناك أموراً لابد من فهمها ومعرفتها معرفة جيدة ليتيسر له الحج بيسر وسهولة دون أن يعرض نفسه لأي مضاعفات، ولتبسيط ذلك نوضح الآتي: أ- يجب على المصاب بالسكري قبل سفره للحج زيارة الطبيب المعالج؛ للحصول على العلاج الكافي، والحصول على تقرير عن حالته المرضية للاستفادة منه إذا لزم الأمر، وزيارة مركز السكر للحصول على الإرشادات الضرورية خلال فترة الحج، ومعرفة أعراض ارتفاع وانخفاض السكر في الدم وكيفية علاجهم، بالإضافة إلى زيارة أخصائي التغذية لإعطاء الإرشادات المهمة عن البرنامج الغذائي، والذي يتلاءم مع ظروف الحج. ب- لابد من تجهيز حقيبة خاصة بحيث تحتوي على بطاقة تفيد بأنه مصاب بالسكري، والتقرير الطبي المعد من قبل الطبيب مع كمية كافية من العلاج سواء كان حبوب أو إنسولين أو غيرها، وجهاز قياس نسبة السكر بالدم إذا أمكن، حيث يحتاج المصاب إلى زيادة عدد مرات الفحص خلال فترة الحج عن المعدل الطبيعي، الأدوات الخاصة لفحص نسبة السكر والكيتون في البول وبعض الحلوى أو قوالب السكر التي يحتاجها عند انخفاض السكر في الدم . ويجب أن تكون الحقيبة الخاصة بأدوات السكري منفصلة عن حقيبة ملابسه، وتكون ملازمة له طوال الوقت لاستخدامها عند الحاجة، كما ينصح باستخدام الملابس الواسعة والمريحة وخاصة الجوارب القطنية والأحذية المريحة؛ لتجنب التعرض للمشاكل في القدمين، وإحضار الشمسية للوقاية من ضربات الشمس أثناء السفر. ج- يفضل أن يصطحب المصاب بالسكري -أثناء سفره للحج- شخصاً يرافقه، وتكون لديه معلومات كافية عن مرضه؛ لكي يستطيع مساعدته إذا لزم الأمر، ويفضل أن يغير وضع جلوسه على المقعد بالحركة من حين لآخر لكي ينشِّط الدورة الدموية لديه . د- الحرص على عدم تقليم أظافره بشكل قد يؤدي للتسبب في جرح أصابع يديه أو قدميه، وأن يلبس حذاءين واسعين لينين، وأن يتذكر أن نسبة الإحساس في القدمين أقل من المعدل الطبيعي، لذا فعليه الحرص عندما يمشي على ألا تقع قدمه إلا على مكان نظيف وخالٍ من أي مواد قد تكون مؤذية لقدميه، أما عند الطواف والسعي فلابد أن يتناول وجبة خفيفة مع كمية من السوائل أو الماء قبل البدء بهما، وحمل قطعة من الحلوى أو السكر لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر مباشرة، وأن يبتعد عن المناطق المزدحمة، وأن يكون الطواف والسعي في وقت بارد نسبيا، كما أن قياس نسبة السكر في الدم قبل الطواف والسعي وبين أشواطهما يساعد على تجنب التعرض إلى هبوط مستوى السكر، فإذا كانت نسبة السكر في الدم أقل من 60 ملجم / دل أو 3 مليمول /ل فيجب شرب كأس من العصير، أو تناول قطع الحلوى أو السكر، ثم التزام الراحة وبعد 15 أو 20 دقيقة من الراحة يعاد فحص السكر في الدم، فإذا كان مرتفعا فلا بأس من البدء في الطواف والسعي، أما إذا كان السكر منخفضا فيجب أن يتكرر تناول شيء محلى مرة أخرى قبل البدء في الطواف والسعي، وفي الوقوف بعرفة يكون الحاج معرضاً لأشعة الشمس الحارة . هـ- لتجنب التعرض لضربات لابد من استخدام الشمسية أو البقاء في الخيمة والحرص على تناول كمية كافية من السوائل أو الماء؛ لكي يعوض كمية السوائل التي يفتقدها، والحرص على تناول الوجبات في الأوقات المناسبة. و - إذا كان المصاب بالسكري يستخدم حقن "الأنسولين" فيجب مراعاة حفظ "الأنسولين" في ثلاجة خاصة في هذا اليوم الذي يكثر فيه التنقل وعدم الاستقرار . ز - عندما ينفر الحجيج إلى مزدلفة قد تطول المسافة من كثرة الزحام، سواء ماشيا أو راكباً سيارة، لذا لابد من تناول وجبة قبل النفرة من عرفات، وأخذ بعض العصائر معه؛ لمنع انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء ذلك . ح - في يوم عيد الأضحى المبارك يتناول الحجيج اللحوم المشوية والوجبات الدسمة، وعلى المصاب بالسكري في هذه الحالة مراعاة ذلك والاهتمام بنظامه الغذائي، وذلك بتناول الكميات المسموح له بها، وتقسيمها على الوجبات الرئيسة والخفيفة؛ كي لا يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم، وفي حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر من 250 ملجم /مل، وخاصة للمصابين بالسكري من النوع الأول المعتمد على الإنسولين يجب فحص البول لمادة الأسيتون، فإذا ظهرت هذه المادة عند فحص البول أو أظهرت أعراض الحامض الكيتوني أي ظهور لرائحة الأسيتون في الفم، فيجب مراجعة أقرب مركز لعلاج هذه الحالة، والتأكد من صلاحية الإنسولين الموجود لدى المريض، ولابد للمصاب بالسكري بعد عودته من الحج مراجعة طبيبه المعالج، خصوصا إذا واجه بعض المضاعفات والمشاكل أثناء الحج . 2. ارتفاع ضغط الدم: يعد ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المنتشرة، و هناك الكثير من العوامل التي قد تساعد على ارتفاع ضغط الدم، مثل العامل الوراثي، التدخين، السمنة، إهمال ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى القلق و التوتر، ويمكن للحاج المصاب بارتفاع ضغط الدم أن يؤدي المناسك بيسر و سهولة إذا ما اتبع الإرشادات التالية: أ- يجب على الحاج قبل السفر مراجعة طبيبه الخاص، ومتابعة قياس الضغط. ب- يجب عليه كذلك أخذ أدوية الضغط التي وصفها له الطبيب، واتباع تعليماته في تناولها. ج- البعد عن جميع العادات الغذائية السيئة التي من شأنها أن تزيد الحالة سوءأً مثل تناول الشاي و القهوة، والإكثار من تناول الأطعمة الدسمة، والتدخين حتى السلبي منه . د - البعد كل البعد عما يثير التوتر و القلق، و غني عن البيان أن مثل هذه الرحلة الإيمانية المباركة سوف يكون لها أبلغ الأثر فى إزالة عوامل التوتر والقلق، و لا تنسَ أخي الحاج الإكثار من الصلاة و الدعاء و قراءة القرآن، فهي ذات تأثير قوي إن شاء الله . هـ- يجب ألا تنسى عزيزي الحاج أن تحضر معك أدوية الضغط، وأن تأخذها بانتظام حسب أوقات المناسك . و - الابتعاد عن الأشربة و الأطعمة التي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم مثل أملاح الصوديوم و كذلك مشروب العرقسوس . 3. مرضى الحساسية و الأزمات الربوية: يجب على هؤلاء المرضى الاهتمام كل الاهتمام بالإرشادات الطبية لتجنب أي أزمات أو مضاعفات مرضية، و خاصة أن الزحام في أماكن تأدية الشعائر يمكن أن يصيبهم بإجهاد شديد قد يتسبب في هذه الأزمات، لذا يجب على هؤلاء المرضى البعد عن أماكن الزحام و خاصة أماكن رمي الجمار، والحرص على مراجعة الطبيب قبل السفر، و كذلك أخذ الأدوية المختلفة و التي يحتاجها المريض، و على رأسها بخاخات الربو مثل الفنتولين، والبعد عن تناول الأدوية التي قد تتعارض مع المرض، مثل مضادات بيتا المستخدمة في علاج ضغط الدم، في حالة إذا ما كان المريض يعاني أيضا من ارتفاع في ضغط الدم، كذلك تجنب الإصابة بنزلات البرد قدر المستطاع، حيث إنها تساعد على زيادة احتمالات الإصابة بالأزمات الربوية. الجدير بالذكر، أن هناك حالات مرضية قد تسوء نتيجة لارتفاع نسبة الرطوبة في الجو كعامل من العوامل المحفزة لزيادة الحساسية، و من ثم الإصابة بالأزمات الربوية، لذا يجب الحرص قبل السفر على مراجعة نسبة الرطوبة في أماكن المشاعر. 4. الحمى المخية الشوكية: هو مرض بكتيري حاد يصيب الأطفال والكبار، وهو أحد أنواع التهاب السحايا [الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي]، ويؤثر هذا الالتهاب على وظائف الجهاز العصبي، وتبلغ نسبة الوفاة منه بدون معالجة حوالي 50 %، بينما تصل ما بين 5 إلى 10 % بعد المعالجة، كما تتسبب في إحداث إعاقة عصبية لحوالي 10 % من الأحياء. ويسبب المرض (بكتيريا النيسرية السحائية) وتتراوح فترة الحضانة عادة ما بين 2 إلى 10 أيام، وينتقل المرض مباشرة من حاملي الميكروب عن طريق الرذاذ. وهناك عدد من الاحتياطات التي تساهم في الوقاية من الإصابة بالحمى المخية الشوكية منها: النظافة الشخصية، وتهوية غرف النوم ليدخل فيها الهواء وأشعة الشمس، وغسل الأيدي بعد مصافحة المرضى، وتجنب التعرض للتيارات الهوائية، والتغذية السليمة لرفع مناعة الجسم، وتجنب الأماكن المزدحمة إن أمكن، وعدم مشاركة الآخرين في استعمال الأدوات الخاصة، مثل المناشف والمناديل والأكواب، مع ضرورة استعمال المنديل عند العطس. نسأل الله أن يسلم الحجيج في البر والبحر والجو، وأن يعيدهم سالمين غانمين . 5.مريض الكُلى:- أمراض الكلى كثيرة وهي تشمل المرضى الذين يحتاجون غسيل كلوي، وضعف وظائف الكلى، وحصوات الكلى. فبالنسبة للمريض الذي يحتاج إلي غسيل فلابد من الترتيب المسبق في توفر أجهزة غسيل الكلى و أمكانية الوصول إليها. أو تسقط عنه الفريضة. أما غيرهم فلابد من الفحص المسبق من قبل الطبيب وتحديد أمكانية حجه. وما هي الأحتياطات التي يجب عليه أتباعها. أما بالنسبة لمريض حصوة الكُلى فعليه الإكثار من شرب السوائل بمعدل 2 لتر يومياً. كما ينصح بتجنب حرارة الشمس. وأداء بعض المناسك بعد غروب الشمس. [size=16]6.مريض الصرع:- يعتد على مدى التحكم عن طريق الأدوية بنوبات الصرع، وهل هذه النوبات تتكرر أم أن المريض بناءً على محافظته على الدواء تم السيطرة على هذه النوبات. أمثال هولاء لا باس من أداءهم فريضة الحج. أما المشخصين حديثا فينصح بالتأجيل حتى يتم التحكم بالحالة والسيطرة على النوبات.و على مريض الصرع أن يأخذ كمية كافية من الأدوية، و أن يصحبه أحد معارفه تحسباً لأي طارئ.
| |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الثلاثاء مارس 10, 2009 2:15 pm | |
| د.محظورات صحية أثناء الحج:- 1 - تجنب البقاء في المواقع المعرضة لتساقط الصخور. 2- تجنب تمامًا النوم تحت "الحافلات" والسيارات؛ لأنه يعرضك للخطر. 3- تجنب ضربات الشمس الحارقة بالمظلة الواقية وكثرة السوائل. 4- تجنب تخزين المواد القابلة للانفجار والحريق. 5- من أجل صحتك والآخرين تجنب ملوثات الغذاء. 6- لا توقد نارًا داخل خيمتك؛ بل استخدم الأماكن المخصصة للطهي. 8- تعرف على أقرب مخرج للطوارئ 9-. لا تحمّل التمديدات الكهربائية فوق طاقتها 10- احتفظ بطفاية حريق صغيرة للضرورات 11-. في حالة حدوث حريق ـ لا سمح الله ـ اعمل على فصل التيار الكهربائي بسرعة. 12- إذا شاهدت حريقًا ولو صغيرًا؛ فبلِّغ عنه فورًا. 13- تجنب نصب الخيام على الجبال والمرتفعات؛ لأنه يعرضك للخطر المفاجئ 14-. افصل التيار الكهربائي عند مغادرتك لمكان إقامتك . 15 - تجنب الركوب فوق أسطح الحافلات والسيارات؛ لأنه يعرضك للخطر. 16- عند قضاء الحاجة استخدم الأماكن التي خصصت لهذا الغرض؛ حتى لا تؤذي نفسك والآخرين. 18. ترفَّق بالضعفاء والنساء والمرضى، ولا تزاحمهم؛ لأن الله سيسألك عنهم. 19- تجنَّب الزحام الشديد، والتدافع حتى لا تعرض نفسك والآخرين للخطر. 20- تجنب تسلق الأحجار والصخور؛ فإنه يعرضك للخطر 21- احذر النوم أو الجلوس في الأنفاق؛ لأنها ليست مخصصة لذلك .و أخيرا، فإن أخلاص العمل لله وحده في أداء هذه الفريضة وتجنب الذنوب والمعاصي لتكون حريةًُ بالقبول، ويعود الإنسان منها وقد غفر الله له ذنوبه حتى يعود كيوم ولدته أمه.
----------------------- المراجع:- 1. الحج وصف لرحلة الحج من البداية إلي النهاية ، د.عبدالله الطيار،مكتبة الوطن 2. صحتك في الحج، كتاب تثقيفي لحجاج بيت الله الحرام، د. خالد بن محمد الجابر، الطبعة الأولى 1423هـ،مؤسسة الأعلام الصحي 3. موقع الإسلام اليوم. 4. الموسوعة الطبية الفقهية،موسوعة جامعة للأحكام الفقهية في الصحة و المرض والممارسات الطبية،د.احمد كنعان، دار النفائس، الطبعة الأولى،1420هـ المصدر : شبكة مشكاة الإسلامية | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الثلاثاء مارس 10, 2009 2:21 pm | |
| أخطاء في مناسك الحج والعمرة سلمان العودة
وهي كثيرة، أذكر بعضها باختصار: أولاً: أخطاء في الإحرام وما بعده: يعتقد بعض الناس أنه لا يجوز تبديل ملابس الإحرام، وهذا ليس بصحيح؛ بل له ذلك. وبعضهم يعتقدون أنه لا يجوز غسلها، وليس بصحيح؛ بل يجوز ذلك. وبعضهم يعتقدون أنه لا يجوز الاغتسال للمحرم، والواقع أن المحرم يجوز له أن يغتسل، سواء غسل استحباب، أو غسل نظافة وتبرد. وبعض الناس يعتقدون -خاصة من النساء- أن المرأة لا تلبس إلا الثوب الأسود أو الأخضر، وأن ذلك واجب، وهذا ليس بصحيح؛ بل تحرم فيما شاءت من الثياب التي لا تكون زينة في نفسها بعيدة عن التبرج(1). وبعضهم يطيبون ثياب الإحرام، وهذا ليس بمشروع، ولا تُطيب ثياب الإحرام. وبعض الناس يتحرجون من لبس الساعة، والنظارة، والحزام على الإزار، أو عقده عند الحاجة، وغير ذلك، مع أن هذا جائز كله، وإنما المنهي عنه لبس المخيط على هيئته، كالثوب والسروال، و"الفانلة"، و"الطاقية"، وغيرها. وبعض الناس يتحرجون من الاستظلال بالشمسية؛ بل بعضهم يبالغون -وخاصة أهل البدع- فيمتنعون من الاستظلال بسقف السيارة. وبعضهم يحرمون قبل الميقات، وهذا ليس بمشروع. وبعضهم يتجاوزون الميقات من غير إحرام، خاصة من جاءوا إلى جدة عن طريق الطائرة، وهؤلاء عليهم أن يخرجوا إلى الميقات إذا وصلوا جدة. وبعض النساء لا تحرم إذا مرت بالميقات وهي حائض أو نفساء، والنبي - صلى الله عليه وسلم - أمر النفساء أن تغتسل وتستثفر - أي تتحفظ من الدم-، وتحرم من الميقات وتفعل جميع الشعائر ، غير ألا تطوف بالبيت حتى تطهر(2). وبعض النساء تحرم في القفازين، وهذا من الجهل، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبس القفازين للمحرم(3). وبعضهم يعتقدون أن من الواجب أن يصلي ركعتين قبل الإحرام، والواقع أن هذا ليس بواجب، بل وليس بوارد، إلا أن يصلي ركعتين لله تعالى كركعتي الوضوء - مثلاً-، أو يحرم عقب فريضة، فهذا لفعله –صلى الله عليه وسلم – حيث أحرم بعد صلاة الظهر. أما ركعتان للطواف فلم يثبت فيهما شيء . وبعض الناس يضطبع من حين يحرم إلى أن يحل، وهذا ليس بوارد، وإنما المشروع الاضطباع في طواف القدوم خاصة (4). وبعضهم يلبون جماعة في أصوات جماعية على هيئة النشيد، وهذا ليس بوارد.
ثانيًا: أخطاء في الطواف: ومن أخطاء الناس في الطواف: المبالغة برفع الصوت في الدعاء والذكر بما يؤذي الناس ويشق عليهم. والطواف ينبغي أن يكون من وراء الحِجْر -وهو الجدار القصير المدور شمالي الكعبة-، فبعضهم يدخلون من داخل الحجر، ويكون طوافهم بينه وبين الكعبة، ولا يطوفون من وراء الحجر، وهذا الطواف لا يجزئ. وبعضهم يخصصون كل شوط بدعاء خاص، ويقرؤون ذلك من بعض الكتب التي لا أصل لها، وليس هذا بمأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أصحابه، ولا التابعين لهم بإحسان. وبعضهم يشير إلى الركن اليماني، أو يقبِّلونه، أو يكبِّرون عنده، وكل هذا مما لا أصل له، وإنما الثابت استلام الركن اليماني فقط. أما الحجر الأسود فهو الذي يُقَبَّل، ويُستلَم، ويشار إليه. وبعضهم يمسحون أجزاء من الكعبة، غير الحجر الأسود، وغير الركن اليماني، مع أنه لا يشرع ذلك(5)، اللهم إلا ما ورد في الملتزَم -وهو ما بين الحجر الأسود والباب-، فإنه لا بأس أن يلتزمه إذا لم يشق عليه ذلك(6). وكذلك المزاحمة على الحجر وإيذاء الآخرين بذلك خاصة من النساء. ومثله: أن بعض الناس قد يطوف، ولا يجعل الكعبة عن يساره، بل يجعلها خلف ظهره - أحيانًا-، وهذا لا يجزئ إلا إذا زوحم، ولم يستطع ذلك، وإلا فينبغي أن يجعل البيت عن يساره. وبعضهم يشيرون إلى الحجر بكلتا اليدين، والمشروع أن يشير إليه بيد واحدة ويقول عند الإشارة: "الله أكبر". ومما لا أصل له: أن بعض الناس عندما يستلم الحجر يقول: "اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بوعدك، واتباعًا لسنة رسولك - صلى الله عليه وسلم -". والحديث الوارد في ذلك ليس بصحيح، وقد أنكره الإمام مالك وغيره. ومن المخالفات في ركعتي الطواف: أن بعض الناس يزاحم على الصلاة خلف المقام، ويؤذي نفسه، ويؤذي غيره، مع أن المقصود أن يجعل المقام بينه وبين الكعبة، حتى ولو كان بعيدًا، ولو صلاها في أي مكان من البيت أجزأه ذلك كما سبق. وبعض الناس يطيلون هاتين الركعتين، مع أن هذا غير مشروع بل السنة تقصيرهما، ويقرأ في الأولى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الثانية: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، وفي تقصيرهما أيضًا دفع المشقة عن الناس، وترك الفرصة لغيره.
ثالثًا: أخطاء في السعي: ومن الأخطاء في السعي: أن بعضهم يشيرون على الصفا والمروة إلى البيت، كما يشير أحدهم في تكبير الصلوات باليدين كلتيهما أو بأحدهما. مع أن المشروع أنه إذا وقف على الصفا - وكذلك على المروة- استقبل القبلة، ورفع يديه كهيئة الداعي، وذكر الله تعالى وكبره وحمده، ودعا بما أحب من خير الدنيا والآخرة(7). ومن الأخطاء: أن يسرع في السعي كله من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا، والمشروع الإسراع للرجل بين العلمين كما سبق. ومن الأخطاء أيضًا: أن بعضهم لا يسرع بين العلمين. ومن الأخطاء: إسراع المرأة في ذلك، وقد جاء عن ابن عمر أثر عند الدارقطني والبيهقي، أنه ذكر أن المرأة لا ترقى على الصفا، ولا على المروة، ولا ترفع صوتها، إشارة إلى أن المرأة الأصل فيها الستر، والصيانة، والبعد عن هذه الأمور التي قد تكون مظنة انكشافها(8). وكذلك تخصيص كل شوط بدعاء معين، فهذا مما لا أصل له، بل يدعو بما أحب. ومما ورد عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -أنه كان يدعو به في السعي: "اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم"(9). ويدعو بغير ذلك، ويقرأ القرآن. رابعًا: أخطاء في يوم عرفة: ومن الأخطاء في يوم عرفة: أن بعضهم يصعد الجبل تعبدًا، ويعتقد في ذلك، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لا يشرع صعود الجبل إجماعًا"(10). ومنه -بل من أعظم الأخطاء-: أن بعضهم يقفون خارج عرفة، وهؤلاء لا يصح حجهم؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الحج عرفة"(11). ومنها أيضًا: انشغال الناس بالكلام والحديث مع الآخرين في يوم عرفة، وإهمال الدعاء والذكر، وهذا خلاف حال النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا اليوم. خامسًا: أخطاء في مزدلفة: أما أخطاؤهم في مزدلفة فمنها: الإسراع وقت الدفع إلى مزدلفة، والرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: "السكينة .. السكينة"(12). ومنها: الانشغال بلقط الحصى بمجرد النـزول إلى مزدلفة، حتى ينشغلون بذلك عن تأدية صلاة المغرب والعشاء. يقول الشيخ ابن باز: "والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر أن يُلتقط له الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر إلى منى، ومن أي موضع لقط الحصى أجزأه سواء من مزدلفة أو من غيرها". ومن أخطائهم أيضًا: استعجال بعضهم بالصلاة من غير تحرٍّ للقبلة. ومنها أيضًا: أن بعضهم يصلون الفجر قبل دخول وقتها. ومنها: الانشغال بالصلاة والقيام ليلة مزدلفة، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نام في تلك الليلة حتى الصباح(13)، فإذا أوتر الإنسان فلينم، أو إذا نام قبل أن يوتر، يوتر آخر الليل. سادسًا: أخطاء في الرمي وما بعده: كيوم النحر، فبعضهم يعتقدون أنه يرمي الشياطين فتجد أنه يرمي بالحصى الكبار، ويرمي بالحذاء، ويشتم، ويسب، ولا شك أن هذا خطأ مخالف للسنة، وهو مظهر قبيح ومؤذ، ويعطي صورة غير حسنة عن هؤلاء الحجاج بجهلهم، وعدم معرفتهم بهذه الشعيرة التي جاءوا لها. ومن ذلك: الرمي بشدة، وعنف، مع الصراخ - أيضًا-، والسب، والواجب: الخشوع، واستحضار نية العبادة، والتقرب إلى الله تعالى، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحديث الصحيح: "إنما جعل الطواف بالبيت، وبين الصفا والمروة، ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله - عز وجل -"(14). فأي إقامة لذكر الله تعالى يفعلها أولئك الذين يصرخون، ويجلبون، ويرمون بالأحجار، والأخشاب، والأحذية، وغيرها؟! ومن الأخطاء: غسل حصى الجمار، وهذا لا أصل له. ومنها: أن بعضهم يذهب لمكة في الثاني عشر، ويطوف للوداع، ثم يأتي لمنى فيرمي بها الجمرات، ثم ينصرف، وهذا لا يصح؛ لأنه لم يجعل آخر عهده بالبيت، بل جعل آخر عهده رمي الجمار. | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الثلاثاء مارس 10, 2009 2:29 pm | |
| أخرج البيهقي في السنن الكبرى (5/47) عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " المحرمة تلبس من الثياب ما شاءت إلا ثوبا مسه ورس أو زعفران ولا تتبرقع، ولا تتلثم، وتسدل الثوب على وجهها إن شاءت". قال الشيخ الألباني في الإرواء (4/212): إسناده صحيح. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منسكه (35): وأما المرأة فإنها عورة فلذلك جاز لها أن تلبس الثياب التي تسترها، وتستظل بالمحمل، لكن نهاها النبي – صلى الله عليه وسلم - أن تنتقب أو تلبس القفازين ... ولو غطت المرأة وجهها بشيء لا يمس الوجه جاز بالاتفاق، وإن كان يمسه فالصحيح أنه يجوز أيضا.اهـ (2) كما ورد في حديث جابر في صفة حجة النبي – صلى الله عليه وسلم - عند مسلم (1218): "أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - كيف أصنع؟ قال: اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي". وكذلك أخرج البخاري (305)، ومسلم (1211) من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "خرجنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم - لا نذكر إلا الحج، فلما جئنا سرف طمثت، فدخل عليَّ النبي – صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي، فقال: ما يبكيك؟ قلت: لوددت والله أني لم أحج العام، قال: لعلك نفست؟ قلت: نعم، قال: فإن ذلك شيء كتبه الله على بنات آدم، فافعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري". (3) لقوله – صلى الله عليه وسلم - : "لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين" وقد تقدم تخريجه. (4) الأضطباع هو : أن يدخل الرداء من تحت أبطه الأيمن ، ويرد طرفه على يساره ويبدى منكبه الأيمن ويغطى الأيسر . قال ابن عابدين في حاشيته (2/215) : والمسنون الأضطباع قبيل الطواف إلى إنتهائه أ.هـ . (5) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (26/121) _ عند الكلام عن استلام الركن اليماني _ : " والاستلام هو مسحه باليد، وأما سائر جوانب البيت ومقام إبراهيم، وسائر ما في الأرض من المساجدوحيطانها، ومقابر الأنبياء والصالحين كحجرة نبينا – صلى الله عليه وسلم -، ومغارة إبراهيم، ومقام نبينا – صلى الله عليه وسلم - الذي كان يصلي فيه، وغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين، وصخرة بيت المقدس، فلا تستلم، ولا تقبّل باتفاق الأئمة، وأما الطواف بذلك فهو من أعظم البدع المحرمة .اهـ (6) قال الشيخ الألباني في مناسك الحج والعمرة (23): روي ذلك عن النبي – صلى الله عليه وسلم - من طريقين، يرتقي الحديث إلى مرتبة الحسن، ويزداد قوة بثبوت العمل به عن جمع من الصحابة، منهم ابن عباس – رضي الله عنه - وقال: "هذا الملتزم بين الركن والباب"، وصح من فعل عروة بن الزبير أيضًا. اهـ أخرج البيهقي في السنن الكبرى (9546)، وفي شعب الإيمان (4059) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: "رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم - يلزق وجهه وصدره بالملتزم". وأخرج البيهقي أيضًا في الســنن الكبــرى (9547)، وفي شعب الإيمان (4060) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : أنه كان يلزم ما بين الركن والباب، وكان يقول: ما بين الركن والباب يدعى الملتزم لا يلزم ما بينهما أحد يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه". (7) ورد ذلك في حديث جابر بن عبد الله – رضي الله عنه - في حجة النبي – صلى الله عليه وسلم - عند مسلم (1218) قال جابر: " فلما دنا من الصفا قرأ إن الصفا والمروة من شعائر الله أبدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات". (8) قال ان قدامة في المغني (3/394): وطواف النساء وسعيهن مشي كله، قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أنه لا رمل على النساء حول البيت ، ولا بين الصفا والمروة ، وليس عليهن اضطباع . وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجلد، ولا يقصد ذلك في حق النساء، لأن النساء يقصد فيهن الستر، وفي الرمل والاضطباع تعرض للكشف.اهـ (9) أخرجه ابن أبي شيبة عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - (29646)، وابنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (29648) ، وعن ابن مسعود – رضي الله عنه - (29647)، وورد عن غيرهما من الصحابة.قال الشيخ الألباني في مناسك الحج والعمرة (28): قد ثبت عن جمع من السلف.اهـ (10) الفتاوى الكبرى (4/466)، وانظر مجموع الفتاوى (26/133). (11) أخرجه الطيالسي (1309)، ابن أبي شيبة (13683)، وأحمد (18296)، والدارمي (1887)، وأبو داود (1949)، والترمذي (889)، والنسائي(3044)، وابن ماجه (3015)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (957)، وابن خزيمة (2822)، والدارقطني (2/42)، والحاكم (3100)، والبيهقي (9593)، من حديث عبد الرحمن بن يعمر – رضي الله عنه - . قال الحاكم: حديث صحيح. (12) متفق عليه وقد سبق تخريجه. (13) كما في حديث جابر – رضي الله عنه - عند مسلم (1218) أنه – صلى الله عليه وسلم - " أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا – أي أنه لم يتنفل- ثم اضطجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - حتى طلع الفجر وصلى الفجر حين تبين له الصبح". (14) أخرجه عبد الرزاق (8961)، ابن أبي شيبة (15333)، وإسحاق بن راهويه (928)، أحمد (23830)، والدارمي (1853)، وأبو داود (1888)، والترمذي (902)، وابن خزيمة (2738)، والحاكم (1685)، والبيهقي في شعب الإيمان (4081) من حديث عائشة رضي الله عنها، قال الترمذي: حسن صحيح، وقال الحاكم حديث صحيح الإسناد | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: الحج والعمرة خطوة خطوة الثلاثاء مارس 10, 2009 2:37 pm | |
| [80 تنبيها لكل حا ومعتمر د. يوسف بن عبدالله الأحمد الأستاذ المساعد بكلية الشريعة بجامعة الإمام / قسم الفقه
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . أما بعــد . فقد لحظت ولحظ غيري من طلاب العلم كثرة أسئلة الناس وإشكالتهم في الحج والعمرة ، وتكثر كذلك المخالفات الشرعية في أدائهم للنسك أو أثناء بقائهم في مكة ، فرأيت من المناسب إعداد هذا الموضوع ليتضمن الإجابة على ما أمكن من أسئلة الحجاج والمعتمرين المتكررة ، وكذلك التنبيه على كثير من الأخطاء والمخالفات الشرعية التي يقع فيها بعضهم ، مع ذكر بعض الطرق والوسائل للدعاة وأهل الخير في كيفية الاحتساب عليها ، ويمكن أن آتي عليها في النقاط الآتية :
1. قال تعالى:{ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ } ( البقرة 197 ) .(الرفث: هو الجماع ودواعيه. والفسوق:هو المعصيـة . والجدال: هو الجدال بالباطـل، أو الجدال الـذي لا فائدة فيه، أو الـذي ضرره أكثر من نفعه). وعن أبي هريرة _ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" متفق عليه من حديث . وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " .متفق عليه. فاحذر أخي الحاج والمعتمر أن تقع في المعصية كبيرةً كانت أو صغيرة؛ كتأخير الصلاة عن وقتها، والغيبة،والنميمة، والسب والشتم، وسماع الغناء، وحلق اللحية، والإسبال، والتدخين، والنظر إلى الحرام في الشارع والتلفاز ، وعلى المرأة تغطية جميع بدنها بالحجاب الشرعي والبعد عن التبرج. ومع كثرة الناس وشدة الزحام والتعب قد يبتلى الإنسان بالجدال المنهي عنه في الحج؛ مع رجل المرور أو سائق الحافلة،أوفي زحام الطواف والجمرات. فاحذر من استدراج الشيطان وحبائله، وكن حليماً، صابرا، معرضاً عن الجاهلين، لا يخرج من لسانك إلا الكلمة الطيبة.
2. يعتقد بعض الناس أن ثوب المرأة للإحرام محدد باللون الأخضر أو الأسود أو الأبيض ؛ وهذا غير صحيح ؛ فإنه لم يثبت في تحديد لون الثوب شيء .
3. يجوز للمرأة لبس شراب القدم ؛ لأنه ليس من محظورات الإحرام ، بل يجب عليها إذا كانت تنكشف قدمها بدونه أمام الرجال الأجانب .
4. التلفظ بالنية كأن يقول : ( اللهم إني أريد ، أو نويت نسك كذا فيسره لي ) غير مشروع ، والمشروع أن يلبي بنسكه فيقول : لبيك عمرة أو لبيك حجاً .
5. يجوز للمحرم أن يستعمل الصابون ، ووسائل النظافة الأخرى ، والمرهم ؛ لأنها ليست من محظورات الإحرام ، بشرط : ألا تكون معطرة .
6. يجوز للمحرم أيضاً أن يستعمل السواك و فرشاة و معجون الأسنان . أما النكهة الطيبة التي تصاحب معجون الأسنان كرائحة النعناع مثلاً فلا تضر ؛ لأنها ليست طيباً .
7. محظورات الإحرام . 1- إزالـة الشعـر. 2- تقليم الأظافر. 3- استعمال الطيب. 4- قتل الصيد (البري أما البحري فجائز). 5- لبس المخيط (على الرجال دون النساء). والمخيط هو المفصَّل على البدن كالثوب والفانيلة والسراويل والقميص والبنطلون والقفاز والجوارب.أما ما فية خياطة ولم يكن مفصلاً فلا يضر المحرم؛ كالحزام أو الساعة أو الحذاء الذي فيه خيوط. 6- تغطية الرأس أو الوجه بملاصق (على الرجال) كالطاقية والغترة والعمامة والقبعة وما شابه ذلك، ويجوز الاستظلال بالشمسية والخيمة والسيارة، ويجوز حمل المتاع على الرأس إذا لم يقصد به التغطية. 7- لبس النقاب والقفازين (على المرأة)،فإذا كانت أمام رجال أجانب وجب ستر الوجه واليدين بغير النقاب والقفاز، كسدل الخمار على الوجه وإدخال اليدين في العباءة. 8 - عقد النكاح . 9 - الجمــاع . 10 - المباشرة لشهوة. 11-إنزال المني باستمناء أو مباشرة.
8. فاعل المحظور له ثلاث حالات: أ- أن يفعل المحظور بلا عذر؛ فهو آثم وعليه الفدية. ب- أن يفعل المحظور لحاجة، كحلق الرأس لمرض؛ ففعل المحظور جائز وعليه الفدية. ج- أن يفعل المحظور وهو معذور بنوم أو نسيان أو جهل أو إكراه؛ فلا إثم عليه ولا فدية. والمحظور إذا كان إزالة شعر، أو تقليم أظافر، أو استعمال طيب، أو مباشرة لشهوة، أو لبس الرجل للمخيط أو تغطية رأسه، أو لبس المرأة للنقاب أو القفاز؛ ففديته بين ثلاثة أشياء، يختار فاعل المحظور واحداً منها. وهي: 1 - ذبح شاة (يوزعها على الفقراء ولا يأكل منها شيئاً). 2- إطعام ستـة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام ( ونصف الصاع كيلو ونصف من الأرز تقريباً ). 3- صيام ثلاثة أيام. ويستثنى مما تقدم: المحظورات الآتية: 1- عقد النكاح؛ فإنه محرم ولا فدية فيه. 2- قتـل الصيد؛ فهو محرم و فيه الجزاء إذا قتله متعمداً . 3- الجماع (وهو أعظم المحظورات) فإن جامع متعمداً قبل التحلل الأول ترتب عليه خمسة أمور: ( 1- الإثم . 2- فساد الحج. 3- وجوب إكمال الحج. 4- وجوب قضاء الحج من العام القادم. 5 - وجوب الفدية ؛ وهي: بدنة تذبح في القضاء ) .
9. أنواع نسك الحج ثلاثة : تمتع، وقران، وإفراد. وأفضلها التمتع لأمر النبي صلى الله عليه وسلم به. وهو أن يحرم بالعمـرة وحدهـا في أشهر الحج (1)، وبعد الانتهاء منها يحرم بالحج يوم التروية. والإفراد: أن يحرم بالحج فقط؛ فإذا وصل إلى مكة طاف طواف القدوم، ويشرع له أن يسعى سعي الحج بعد طواف القدوم. والقران : أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً، وعمل القارن كالمفرد إلا في أمرين: 1- النية؛ فالمفرد ينوي الحج فقط، والقارن ينوي العمرة والحج. 2- الهدي؛ فالقارن يلزمه هدي والمفرد لا يلزمه.
10. التلبية الجماعية بصوت واحد - التي يفعلها بعض الحجاج - بدعة، لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه. والصواب أن يلبي كل معتمر بصوت منفرد .
11. لا يلـزم أن يستمر المحرم ( رجـلاً كـان أو امـرأة ) في الثوب الذي أحرم فيـه طيلة النسك، بل يجوز أن يغيره مـتى شـاء ، ويجوز له أن يغتسل للتنظف ؛ لأن ذلك ليس من محظورات الإحرام .
12. يجوز للمرأة أن تمشط شعرها ، وأن تحك بدنها ؛ بشرط أن لاتتعمد إزالة الشعر . لقول أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - : " كنّا نغطي وجوهنا من الرجال، وكنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام" . أثر صحيح أخرجه الحاكم وغيره.
13. القادمون للعمرة بالطائرة إلى جدة : الواجب عليهم أن يحرموا في الطائرة إذا حاذوا الميقات . وإذا رغب القادم للعمرة أن يمكث في جدة يوماً أو يومين ثم ينزل إلى مكة ، فالأفضل في حقه أن يبادر بالعمرة ثم يرجع إلى جدة ، فإن لم يفعل مكث في جدة بإحرامه فإذا انتهى من عمله أكمل عمرته ، أو أنه لا يحرم أصلا فإذا انتهى من عمله في جدة رجع إلى الميقات فأحرم منه .
14. من سافر إلى جدة وهو لم يرد العمرة ، أو كان متردداً في العمرة ، ثم عزم على العمرة وهو في جدة : أحرم من جدة لأنه لم يعزم على العمرة إلا منها ، فأصبح حكمه حكم أهل جدة ، وأهل جدة يحرمون منها لأنهم دون المواقيت كما ثبت في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : " وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشأم الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة ، فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها " أخرجه البخاري ومسلم .
15. من فعل محظوراً من محظورات الإحرام وهو ناسٍ أو جاهل فلا شيء عليه، لقوله تعالى: "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" قال ابن عباس: "لما نزلت هذه الآية، قال الله: قد فعلت" أخرجه مسلم .
16. على المعتمر أن يحرص على ستر عورته ؛ فإن بعض الرجال قد تنكشف عورته أمام الآخرين أثناء الجلوس أو النوم وهو لا يشعر. وأشد من ذلك تساهل بعض النساء بالنوم في الأماكن العامة فيراهن الرجال .
17. الطهارة شرط لصحة الطواف عند جماهير أهل العلم . بخلاف السعي فلا تشترط له الطهارة ، فمن سعى على غير طهارة ، فسعيه صحيح ، ولا شيء عليه .
18. إذا أقيمت الصلاة أثناء الطواف، أو حضرت صلاة جنازة ؛ فصلِّ معهم ثم أكمل الطواف من حيث توقفـت. ولا تنس تغطية العاتقين أثناء الصلاة ؛ فإن تغطيتهما في الصلاة واجبة.
19. إذا احتجت للجلوس قليلاً ، أو لشرب ماء ، أو للانتقال من الدور الأرضي إلى الدور العلوي، أو العكس أثناء الطواف فلا حرج.
20. إذا شككت في عدد الأشواط فتحرَّ الصواب ؛ فإن غلب على ظنك شيء فاعمل به ، وإن لم يغلب على ظنك شيء فابن على اليقين : وهو الأقل ؛ فإذا شككت هل طفت ثلاثة أشواط أو أربعة فاجعلها ثلاثة .[/size][/color] | |
|
| |
خالد بن الوليد Admin
عدد المساهمات : 281 نقاط : 256 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 26/02/2009 العمر : 34
| موضوع: تابع الحج والعمرة خطوة خطوة الثلاثاء مارس 10, 2009 2:50 pm | |
| 21. بعض المعتمرين يضطبع من أول لبس الإحرام ، ويبقى مضطبعاً حتى ينتهي من العمرة أو من الحج ، وهذا خطأ ، والمشروع أن يغطي كتفيه ، ولا يضطبع إلا في الطواف الأول .
22. ركعتا الطواف يسن فعلهما خلف المقام . ومن الخطأ ما يفعله بعض الحجاج والمعتمرين من الصلاة خلف المقام في أوقات الزحام فيؤذون بذلك الطائفين، والصواب : أن يرجع إلى الخلف حتى يبتعد عن الطائفين فيجعل المقام بينه وبين الكعبة . وإن صلاها في أي موضع من الحرم أجزأت.
23. ينتشر بين بعض الناس في الطواف و السعي بدعتان : الأولى : التزام دعاءٍ معين لكل شوط، كما هو موجود في بعض الكتيبات. الثانية : دعاء مجموعة من الحجاج خلف قائد لهم بصوت واحد مرتفع . فعلى الحاج أن يحذر من هاتين البدعتين ؛ لأنه لم يثبت فيهما شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه رضي الله عنهم . وفيه أيضاً إيذاء وتشويش شديد على الطائفين .
24. يسـن للمتمتع أن يحرم بالحج في يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ، من مكانـه الذي هو نازل فيه ، فيغتسـل ويتطيـب في بدنه، ويتجرد من المخيط، فيحـرم في رداء وإزار ونعلين. أما المرأة فتغتسل، وتلبس ما شاءت غير متبرجة بزينة، ولا تنتقب، ولا تلبس القفازين. وتستمر مشروعية التلبية ورفع الصوت بها إلى رمي جمرة العقبة من يوم النحر. و يسن المبيت هذه الليلة بمنى . وأن يصلي بها الظهر والعصـر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة، قصراً بلا جمع.
25. إذا طلعت الشمس من يوم عرفة ( وهو اليوم التاسع من ذي الحجة ) سار الحاج من منى إلى عرفة، وهو يلبي أو يكبر، كما ثبت من فعل الصحابة رضي الله عنهم وهم مع النبي صلى الله عليه وسلم : يلبي الملبي فلا ينكر عليه، ويكبر المكبر فلا ينكر عليه. فـإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصـر جمعاً وقصراً بأذان وإقامتين، ويخطـب الإمـام قبل الصلاة خطبةً تناسب المقـام . ثم يتفرغ الحاج بعد الصلاة للذكر والدعـاء والتضرع إلى الله - عز وجل - فيدعـو الله رافعاً يديه مستقبلاً القبلة إلى غروب الشمس؛ كمـا فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
26. وينبغي على الحاج ألا يفرط في هذا الموقف العظيم ، فعليه أن يلح في الدعاء ، وأن يكثر من الدعاء ، وأن يتوب إلى الله توبة صادقة. وإليك أخي الحاج بعض النصوص الدالة على فضل يوم عرفة : 1. حديث عبد الرحمن بن يَعمر الدِّيلي _ قال : شهدت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة ، وأتاه ناسٌ من أهل نجد فقالوا : يا رسول الله كيف الحج ؟ قال : " الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر ليلة جمع فقد تم حجه .. الحديث " أخرجه أحمد وأصحاب السنن بسند صحيح . 2. وعن عائشة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم أكثرَ من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء ؟" أخرجه مسلم.
27. إذا كان الحاج في عرفة فعليه أن يتأكد أنه داخل حدود عرفة، وتعرف الحدود باللافتات الكبيرة حول عرفة .
28. مسجد نمرة ليس كله في عرفة؛ بل بعضه في عرفة (وهو الجزء الخلفي)،وبعضه خارج عرفة (وهو الجزء الأمامي).
29. من المخالفات الشرعية ما يعتقده بعض الناس أن لجبل عرفة فضيلة ؛ فتجدهم يصعدونه ويتزاحمون على صعوده ، بل بعضهم يستقبل الجبل بالدعاء ولا يستقبل القبلة .
30. يتعجل بعض الحجاج فيخرج من عرفة إلى مزدلفة قبل غروب الشمس ؛ وهذا خطأ. والواجب أن يبقى في عرفة حتى تغرب الشمس.
31. يعتقـد بعض الناس أن حصى الجمار يؤخذ من حين وصولهم مزدلفـة ؛ وهـذا اعتقاد غير صحيح ؛ لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم . والتقاطها جائز من أي موضع.
32. يحرم تأخـير العشاء عن وقتها، وهو نصف الليل ؛ لحديث عبدالله بن عمرو بن العاص _ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ووقت العشـاء إلى نصف الليل " أخرجه مسلم . فإذا خشي خروج الوقت صلى المغـرب والعشـاء في أي مكان ولو في عرفـة.
33. يظن بعض الناس أن نصف الليل هو الساعة الثانية عشرة، وهذا خطأ، والصواب أنه نصف مجموع ساعات الليل، ويمكن التوصل إليه بالعملية الحسابية الآتية: (مجموع ساعات الليل ÷ 2 + وقت الغروب = منتصف الليل) ؛ فإذا كانت الشمس تغرب الساعة السادسة مثلاً، والفجر يطلع الساعة الخامسة، فنصف الليل يكون: الساعة الحادية عشرة والنصف. (مجموع ساعات الليل 11 ÷ 2 +وقت الغروب 6 = الحادية عشرة والنصف).
34. من المخالفات المؤلمة في هذه الليلة : أن كثيراً من الحجاج يصلّون الفجر قبل دخول الوقت ، والصلاة لا تصح إذا فعلت قبل دخول الوقت .
35. على الحاج أن يتأكد أنه داخل حدود مزدلفة، ويعرف ذلك باللافتات الكبيرة حول مزدلفة.
36. الضعفة والنسـاء يجوز لهم الدفع إلى منى في آخر الليل لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بعث بي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَحَر من جَمع (مزدلفة) في ثَقَل نبي الله صلى الله عليه وسلم " أخرجه مسلم . والسَّحر : آخر الليل . وقد كانت أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - ترتحل من مزدلفه بعد مغيب القمر ــ كما في الصحيحين وسيأتي ــ ومغيب القمر يكون بعد مضي ثلثي الليل تقريباً.
37. أعمال يوم النحر: 1- رمي جمرة العقبة . 2- ذبح الهدي (على المتمتع والقارن). 3- الحلق أو التقصير والحلق أفضل. 4- طواف الإفاضة 5- سعي الحج ( للمتمتع ، أما القارن والمفرد فيسعيان أيضاً إذا لم يسعيا مع طواف القدوم ) .
38. هذا الترتيب هو السنة، فلو لم يرتب فلا حرج عليه ؛ كمن قدم الطواف على الحلق ، أو قدم الحلق على الرمي ، أو قدم السعي على الطواف ، أو غير ذلك . فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة وهو يُسأل فقال رجل : يا رسول الله نحرت قبل أن أرمي ؟ قال : ارم ولا حرج . قال آخر : يا رسول الله حلقت قبل أن أنحر ؟ قال : انحر ولا حرج . فما سئل عن شيء قدم ولا أخر إلا قال افعل ولا حرج " متفق عليه . وفي رواية عند مسلم : " وأتاه آخر فقال : إني أفضت إلى البيت قبل أن أرمي ؟ قال : ارم ولا حرج .. " . وعن أسامة بن شريك _ قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجاً فكان الناس يأتونه ؛ فمن قال : يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف، أو قدمت شيئاً أو أخرت شيئاً فكان يقول : لا حرج لا حرج .. الحديث " أخرجه أبوداود بسند صحيح.
39. رمي جمرة العقبة يكون بسبع حصيـات متعاقبات، يرفع يده ويكبر عنـد رمي كل حصاة، والسنة أن يستقبل الجمرة ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه.
40. يبدأ وقت رمي جمرة العقبة في حق الأقوياء بعد طلوع الشمس. لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أُغيلمةَ بني عبد المطلب على حُمُرات، فجعل يَلْطخُ أفخاذنا، ويقول: "أُبَيْني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس". صحيح سنن أبي داود ح1940. أمـا النساء والضعفاء فيجوز لهم الرمي مـن حين وصولهم إلى منى من آخر الليل لحـديث أسماء رضي الله عنها؛ فعن عبـد الله مولى أسماء عن أسماء أنها نزلـت ليلة جمع عند المزدلفة فقامت تصلي، فصلـّت ساعة ثم قالت: يا بُنَي هل غاب القمـر؟ قلت: لا. فصلت ساعةً ثم قالت: هـل غاب القمر؟ قلت: نعم. قالت: فارتحلوا، فارتحلنا ومضينا حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزلها، فقلت لها: يا هَنَتاه، ماأُرانا إلا قد غلسنا. قالت: يا بُني، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظُّعْن متفق عليه. ( ومعنى قوله : يا هنتاه ..الخ أي يا هذه ما أظننا إلا قد رمينا بليل . والمراد بالظعن : النساء ). | |
|
| |
| الحج والعمرة خطوة خطوة بالصور | |
|