لمحات عن عبد الله بن مسعود

بسم الله الرحمن الرحيم
(عبد الله بن مسعود)
الكنيه:اب عبد الرحمن
امه(ام عبد)اسلمت قديم وكان يكنى بأبن أم عبد الله,ومات ابوه فى الجاهليه
لقبه:كان يلقب صاحب الوساده والسواك,لأنه كان يلزم النبى (صلى)ويخدمه ويحمل نعليه طهوره (السواك)
هيئته:قال عبد الله بن مسعود كنت غلاما ارعى الغنملأحد المشركين (لعقبه بن ابى معيط)فجاء النبى (صلى) وأبو بكرفقال يا غلام هل عندك لبنمن لبن تسقينا فقلت انى موْتمن ولست ساقيكما, فقال النبى (صلى)هل عندك من جزعه
(من اولاد المعز) فقلت نعم ,فأتيته بها فمسح الضرع ودعا فحفل الضرع فشرب وأبوبكر وشربت فاتيتهبعد ذلك فقلت علمنى من هذا القول قال:انك غلام معلم فأخذت من فيه سبعين سوره لاينازعنى فيها احد وقال لقد رأيتنى سادس سته
ما على الارض مسلماً غيرنا فقد اسلم قبل دخول رسول الله (صلى) دار الارقم
وهاجر الى الحبشة الهجرتين وشهد بدراً والمشاهد كلها.
فضائله رضى الله عنه:
هو من اجهز على ابو جهل قطع رأسه بعد ما اصابه بالسهام ماعز ومعوز ابناء عفراء يوم بدر والذى قطع رأسه هو عبد اللهبن مسعود
قيل عنه انه أشبه الناس بالنبى(صلى)فى هديه ودله وسمته
ضحك الصحابه يوما من دقه ساقيه فقال (صلى)أتعجبون من دقه ساقيه والذى نفسى بيده لهما أثقل عند الله من جبل أحد
قال عنه رسول الله (صلى )من سره ان يقرأ القرآن رطباً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد (أى عبد الله بن مسعود)
قال له الرسول ذات ليله اقرأ على,فقال أقرأ عليك وعليك أنزل , فقال انى أحب
أنأسمعه من غيرى فقرأ عليه من أول سورة النساء الى قوله (فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيد) فبكى الرسول (صلى)وقال حسبك فاذا الرسول عيناه تزرفان
كان من اعلم الصحابه ومن نبلاء الفقهاء المقربين.
عبادته وخشيته:
كان اذا صلى سمع له دوى كدوى النحا حتى يصبح
,كما كان كثير البكاء حتى لتجرى دموعه على خده وتنحدر على لحيته وتبل فراشه
عن عبد الرحمن بن زيد قال:ما رأيت فقيهاً قط أقل صوماً من عبد الله فقيل له لم لم تصوم فقال انى أختار الصلاه عن الصوم فاذا صمت ضعفت على الصلاه
تواضعه:
خرج ذات يوم فأتبعه ناس فقال هل لكم حاجه,قالوا لا ولكن أردنا أن نمشى معك قال:ارجعوا فانه ذله للتابع وفتنه للمتبوع وقال عن نفسه لو تعلمون ما أعلم من نفسى لحسيتم على رأسى التراب
أفضل ما خطب به:
من اليقين أن لاترضى الناس بسخط الله ولاتحمدن أحداً على رزق الله ولاتلومن أحداًعلى ما لم يؤتك الله,فان رزق الله لايسوقه حرص الحريص ولايرده كارهيه كاره وأن الله بقسطه وحكمه وعدله وعلمه جعل الروح والفرح فى اليقين والرضا والهم
والحزن فى الشك والسخط
تولى القضاء فى الكوفه وبيت المال لعمربن الخطاب
وفاته:
مات فى المدينه سنه اثنين وثلاثين هجريه ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وستين سنه (رضى الله عنه)
تم بحمد الله
لاتنسونا منصالح دعائكم
اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل