محمد
عدد المساهمات : 26 نقاط : 66 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: ثلاثون فائدة من حديث النصيحة الأحد مارس 22, 2009 2:40 am | |
| ثلاثــون فــائدة مـن حـديث النـّصيحة
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري -رضي الله عنه- قال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدّين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم". رواه مسلم.
1- تميم الداري: هو الصحابي الجليل الزاهد تميم بن أوس الداري- نسبة إلى جدّه الدار بن هانئ أو إلى موضع اسمه دارين-، كان نصرانيا فأسلم وهو الذي حدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصة الجساسة...كـان كثير التعبد والصلاة، وهو أول من قضى في المسجد بإذن عمر -رضي الله عنه-.
2- حديث النصيحة من الأحاديث الكلية العظيمة التي اشتملت على الدين كله، على حقوق الله، وحقوق رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وعلى حقوق عباده، فليس ثَمَّ عبارة أجمع في بيان تلك الحقوق من لفـظ النصيحة.
3- النصيحة -فعيلة- من النصح، وأصل النصح في لغة العرب فُسِّرَ بأحد تفسيرين:
الأول:
أنّه بمعنى الخلوص من الشوائب والشركة، فيقال: عسل ناصح أو نصوح، إذا لم يَشُبْهُ شيء..
وفُسِّرَ -وهو الثاني:
- بأنه التئام شيئين بحيث لا يكون ثَمَّ تنافر بينهما، فيُعْطَى هذا الصلة بهذا حتى يكون التئام يوافق ما بين هذا وهذا..قالوا: ومنه قيل للخياط: ناصح؛ لأنه ينصح الطرفين، إذ يجمعهما بالخياطة..قال الخطابي –رحمه الله-:"فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوح له بما يسدّه (الخياط) من خلل الثوب".
4- والنصيحة عُرِّفَتْ - في هذا الحديث- بأنّها: إرادة الخير للمنصوح له، وهذا يتعلق بنصح أئمة المسلمين وعامتهم..أما في الثلاثة الأول، فإنّ النصيحة -كما ذكرنا- أن تكون الصلة بين الذاتين على التئام، بحيث يكون هذا قد أعطى حق هذا، فلم يكن بينهما تنافر.
5- قال بعض العلماء: "الدين النصيحة" يعني: إنّ معظم الدين في النصيحة، وهذا كقوله – صلى الله عليه وسلم-:" الدّعاء هو العبادة" و قوله:"الحج عرفة" وأشباه ذلك.
6- "قالوا: لمن يا رسول الله؟.." اللام هنا: للاستحقاق، فقولهم: لمن يا رسول الله؟، يعني:لمن تكمن مستحقّة؟ فجاء الجواب بذكر من يستحقها..
7- النصيحة لله: كلمة جامعة لأداء حق الله -جل وعلا- الواجب والمستحب، بالإيمان به ونفي الشريك عنه، وإخلاص التوحيد له في ألوهيته وربوبيته، وترك الإلحاد في صفاته، ووصفه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله، وتنـزيهه عن جميع النقائص. وأنّ له الأسماء الحسنى، والصفات العلا، وأنه لا سَمِي له، ولا ندّ له، ولا كفوَ له، كما قال -جل وعلا- هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) وكما قال -جل وعلا-وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).وكما قال -جلّ وعلا-لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) ...ومنها: الرغبة في محابه بفعل طاعته، والرهبة من مساخطه بترك معصيته، والاجتهاد في ردّ العصاة إليه. وكلّ عبادة تُوُجِّه بها إلى غير الله -جل وعلا- فهي خروج عن النصيحة لله تعالى.
ومنها أن يُحَبَّ -جلّ وعلا- أكثر من كل محبوب، وأن يُتَّبَع أمره، وأن يجتنب نهيه، وأن يصدق خبره، وأن يقبل عليه المرء بقلبه مخلصا له الدين كقوله تعالى:"ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله.." أي حققوا الإخلاص المطلوب...
ومن النصيحة المستحبة لله تعالى أن يراقب العبد ربّه في السر والعلن، فيما يأتي وما يذر من الأمور المستحبة، وأن يستحضر مقامه بين يدي الله -جل وعلا- دائما في الآخرة، ونحو ذلك مما يدخل في المستحبات؛ فإن النصيحة فيه لله -جل وعلا- مستحبة، فهي منقسمة بهذا الاعتبار إلى ما أوجبه الشرع في حق الله، فتكون النصيحة فيه واجبة، وما كان مستحبا، فتكون النصيحة فيه مستحبة.
8- و النصيحة لكتاب الله تعالى أي القرآن الكريم: معناها أن يُعْطَى القرآن حقه، وهو أن يُوقن بأنه كلام الله -جل وعلا-.وأنه أعظم الآيات التي أوتيها الأنبياء، وأنه الحجة البالغة إلى قيام الساعة.قال الطحاوي-رحمه الله-:"وَإِنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ، مِنْهُ بَدَا بِلَا كَيْفِيَّةٍ قَوْلًا، وَأَنْزَلَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَحْيًا، وَصَدَّقَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى ذَلِكَ حَقًّا، وَأَيْقَنُوا أَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ تَعَالَى بِالْحَقِيقَةِ، لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ كَكَلَامِ الْبَرِيَّةِ. فَمَنْ سَمِعَهُ فَزَعَمَ أَنَّهُ كَلَامُ الْبَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ، وَقَدْ ذَمَّهُ اللَّهُ وَعَابَهُ وَأَوْعَدَهُ بِسَقَرَ حَيْثُ قَالَ تَعَالَى:{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} فَلَمَّا أَوْعَدَ اللَّهُ بِسَقَرَ لِمَنْ قَالَ:{إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ} عَلِمْنَا وَأَيْقَنَّا أَنَّهُ قَوْلُ خَالِقِ الْبَشَرِ، وَلَا يُشْبِهُ قَوْلَ الْبَشَرِ..."..ومن النصيحة له تصديق أخباره وتطبيق أوامره واجتناب زواجره، واعتقاد المسلم أنّ فيه الهدى والنور:" إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ..". ومن النصيحة له أن يُكثر العبد من تلاوته، وألا يهجر تلاوته وتدبره والعمل به، وأن يعتقد أنه صالح لكل زمان ومكان..
9-النصيحة للرسول -صلى الله عليه وسلم- تكون بطاعته -عليه الصلاة والسلام- فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نَهَى وزجر، وألا يُعْبَد الله إلا بما شرع، وأن يؤمن العبد بأنه-عليه الصلاة والسلام- هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وأنّ كلّ دعوة للرسالة بعده كذب وزور وباطل وطغيان، وأنه -عليه الصلاة والسلام- هو الذي يطاع:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا".وأنه يُحَبُّ -عليه الصلاة والسلام- لأمر الله -جل وعلا- بذلك، ولما يستحقه -عليه الصلاة والسلام- من المحبة الواجبة، وأن تُقَدَّمَ مَحَابُّه على مَحَابّ العبد، ومن النصح له الذّبّ عنه وعن سنته حيّا وميّتا، وحبّ أحبابه وبغض أعدائه، والحرص على التخلق بأخلاقه..
10- والنصيحة لأئمة المسلمين تشمل نوعي الأئمة:أئمة الدين وأئمة الدنيا..أي العلماء والأمراء؛.. فالنصيحة للأمراء والسلاطين والحكام بأن يُعْطَوا حقهم الذي أعطاهم الله -جل وعلا-، وبيّنه-تعالى- في الكتاب، وبينه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة؛ من طاعتهم في المعروف، وعدم طاعتهم في المعصية، وأن يجتمع معهم على الحق والهدى، وتنبيههم على ما يخطئون فيه، وما يتجاوزون فيه حدود الشرع، وهذه المرتبة -كما قال ابن دقيق العيد في شرحه وغيره-من خصوصيات أهل العلم..ومنها نصحهم سرّا برفق ولين وترك التشهير بهم،
كما في قوله-عليه الصلاة والسلام-:" من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية، ولكن ليأخذ بيده فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي عليه"..وقد سئل ابن عباس -رضي الله عنهما- هل أُنْكِر على الإمام علناً؟ فقال: لا، بل دَارِهِ بذلك سرا..وفي صحيح البخاري: أن أسامة بن زيد جاءه جماعة، وقالوا له: ألا تنصح لعثمان؟ ألا ترى ما نحن فيه؟ فقال: أما إني لا أكون فاتح باب فتنة وقد بذلته له سرا".
ومن النصح للولاة إعانتهم على ما حملوا القيام به، ورد القلوب النافرة إليهم، وتبليغهم حاجات المسلمين، والجهاد معهم والصلاة خلفهم، وأداء الزكاة إليهم وترك الخروج عنهم بالسيف إذا ظهر منهم حيف، والدعاء لهم بالصلاح...
والنصيحة للعلماء: أن تحبّهم لأجل ما هم عليه من الدين، وما يبذلون للناس من العلم والخير، وأن يُنصَروا فيما يقولونه من أمر الشريعة، وفيما يبلغونه عن الله -جل وعلا-، وأن يُذَبَّ عنهم ، وعن أعراضهم، وأن تبثّ علومهم وتنشر مناقبهم، وتحسين الظن بهم، وأن يحبوا أكثر من محبة غيرهم من المؤمنين، وأن تُحْفَظ لهم مكانتهم وسابقتهم، ونشرهم للعلم؛ فإنه إذا نِيلَ من العالم، أو لم يُنْصَر ولم يُحْتَرم، فإنّ الشريعة تضعف في نفوس الناس، والشريعة إنما ينقلها أهل العلم..فوا أسفا على قوم هضموا أئمتهم وولاة أمورهم حقوقهم، فأفسدوا دينهم ودنياهم بهتك أستار الأمراء والعلماء..
11- أما النصيحة لعامة المسلمين فهي إرشادهم لما فيه صلاحهم في الدنيا والآخرة، وجماع النصيحة للمؤمنين، أن يحبوا في الله، وأن ينصروا في الحق، وأن يتعاون معهم على الخير والهدى، وألا يتعاون معهم على الإثم والعدوان، وأن يُبيَّن لهم الحق، ويرشدوا إلى ما فيه صلاحهم في دنياهم وآخرتهم، وأن ينكر عليهم المنكر إذا واقعوه..وكفّ الأذى عنهم، وتعليم ما يجهلونه من دينهم، وستر عوراتهم، وسد خلاتهم، ودفع المضار عنهم، وجلب المنافع لهم، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكــر برفق وإخلاص، والشفقة عليهم، وأن يحب لهم ما يحب لنفسه من الخير، ويكره لهم ما يكره لنفسه من المكروه. وكلّ حق للمسلم على المسلم يدخل في النصيحة لعامة المسلمين..
12- عِظَمُ منـزلة النصيحة في دين الإسلام: يدلّ على هذا صيغة الحديث الذي بين أيدينا..وقد سئل ابن المبارك –رحمه الله-: أي الأعمال أفضل؟ قال: النصح لله.
13- النصيحة من مقامات الأنبياء والرسل –عليهم السلام-: قال تعالى إخباراً عن نوحأبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم..)
14- النصيحة للمسلمين من جملة بنود بيعة النبي –صلى الله عليه وسلم- لأصحابه...قال جرير بن عبد الله البجلي –رضي الله عنه-:"بايعت رسول الله على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم"
15- النصيحة سبب لنشرالأخوة في المجتمع الإسلامي..وغيابها سبب لآفات لا تعدّ ولا تحصى من غيبة ونميمة واحتقار واستهزاء وضرب للدعوة في النخاع..وواقع المسلمين اليوم خير شاهد.
| |
|
محمد
عدد المساهمات : 26 نقاط : 66 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: رد: ثلاثون فائدة من حديث النصيحة الأحد مارس 22, 2009 2:41 am | |
| 16- تحريم الغش لأنه ضدّ النصيحة من كلّ وجه، وقد قال –صلى الله عليه وسلم-:"من غشنا فليس منّا..".
17- خرّج الإمام البخاري –رحمه الله- حديث النصيحة في "كتاب الإيمان" ليبين أن النصيحة من الإيمان..
18-المؤمن يستر وينصح والمنافق يهتك ويفضح: قال الفضيل:" المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعيّر". وقال أيضاً:"ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة"..وقال أبو بكر المزني:" ما فاق أبو بكر أصحاب رســول الله بصوم ولا بصلاة، ولكن بشيء كان في قلبه. . قال ابن علية: الذي كان في قلبه الحب لله عز وجل والنصيحة في خلقه" وقال أبو الدرداء:" إن شئتم لأنصحن لكم: إنّ أحبّ عباد الله إلى الله، الذين يحبّبون الله تعالى إلى عباده ويعملون في الأرض نصحاً"..وقال حكيم:" ودّك من نصحـــك"..فإنّ المؤمن للمؤمن كاليدين تغســل إحداهما الأخــرى.
19-لا خير في قوم لا يتناصحون، ولا خير في قوم لا يقبلون النصيحة..قال عمر –رضي الله عنه-:"رحم الله عبدا أهدى إليّ عيوبي"..
20- النصيحة في الدين عامة ولا تقتصر على بيان العيوب فقط.
21- شمل الحديث جميع ما يحيط بالمسلم من علاقات: أولاً: مع ربه: وتشمل علاقته مع الله ومع كتابه ومع رسوله صلى الله عليه وسلم. ثانياً: مع المخلوقين: وتشمل علاقته مع ولاة أمره ومع عامة المسلمين.
22- الحديث يربي المسلم على إعطاء كلّ ذي حق حقه، فحق لله وحق لرسوله وحق لولاة الأمور وحق لإخوانه من المسلمين.
23- الحديث في صياغته رتب الحقوق حسب سلم الأولويات حيث بدأ بالأهم فالمهم
" لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
24- النصيحة تسمى دينا وإسلاما.
25- للعالم أن يكِلَ فهمَ ما يلقيه إلى السامع، ولا يزيد له في البيان حتى يسأله السامع لتشوق نفسه حينئذ إليه، فيكون أوقع في نفسه مما إذا هجمه به من أول وهلة.
26- حرص الصحابة على الخير، واهتمامهم بتحصيل العلم الصحيح من معلمهم –صلى الله عليه وسلم-"قلنا: لمن يا رسول الله؟.."
27- التطبيق العملي لهذا الحديث نجده في حياة الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-:ذكر النووي في شرح مسلم: أن جريراً أمر مولاه أن يشـتري له فرساً، فاشترى له فرساً بثلاثمائة درهم وجاء به وبصاحبه لينقده الثمن، فقال جرير لصاحب الفرس: فرسك خير من ثلاثمائة درهم، أتبيعه بأربعمائة درهم؟ قال: ذلك إليك يا أبا عبد الله. فقال: فرسك خير من ذلك أتبيعه بخمسمائة درهم؟ ثم لم يزل يزيد مائة فمائة وصاحبه يرضى وجرير يقول فرسك خير إلى أن بلغ ثمانمائة درهم فاشتراه بها. فقيل له بذلك فقال: إني بايعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على النصح لكلّ مسلم.
28- تزداد النصيحة للمسلم وجوبا إذا طلبها بنفسه:كما قال –صلى الله عليه وسلم-
إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصــحه).
29-للنصيحة آداب ينبغي أن تراعى حتى تؤتي الكلمة أكلها بإذن ربها، ومن هذه الآداب ما يلي:
أ- إخلاص النية لله تعالى: لأنّ النصيحة من أجلّ الطاعات وأعظم القربات، فهي مفتقرة إلى الإخلاص..
ب- أن تريد الخير للمنصوح له وهذا مقتضى ومعنى النصيحة، بأن تريد زين المنصوح له لا شينه..
ج-الصبر على ما يكون من المنصوح من جفوة أو كلمة نابية أو تصرف منحرف أو ردّ فعل سيء..
د- ينبغي أن تكون النصيحة برفق ولين: "إنّ الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه"
هـ- أن تكون سراً .قال الشافعي –رحمه الله-:"من وعظ أخاه سراً فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه".
وقال الشاعر: تغمدني بنصحك في انفرادي *** وجنّبي النصيحة َ في الجماعه فإن النصــــحَ بين الناسِ نوعٌ *** من التوبيخِ لا أرضى اســتماعه وإن خالفتني وعصيت قولي***فلا تجزع إذا لم تعط طاعه
و-اختيار العبارات الطيبة والأساليب الحسنة
ز- تَحَيُّنُ فرص الاستعداد لدى المنصوح، لأن المرء تعتريه بعض المراحل التي يتغير فيها مزاجه ويضيق فيها صدره، واللبيب من استغل لحظات الانشراح والسرور فإنها أقرب إلى القبول.
ح-الثناء على المنصوح وعلى أخلاقه ومواقفه، والإشارة في مقدمة النصيحة إلى شرف نسبه ونبل أصله، كما قال –صلى الله عليه وسلم-:"ارموا بني إسماعيل فإنّ أباكم كان رامياً"..
30- من خلال معرفة ما تضمنه حديث النصيحة من العلم الغزير يتضح لنا معنى قوله –صلى الله عليه وسلم-:"أوتيت جوامع الكلم".
هذا غيض من فيض ما تضمنه حديث النصيحة من العلوم والمعارف، والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأكرم وهو الهادي للتي هي أقوم .
مجالس الذكر
| |
|